بيدرسون عن حلّ الأزمة السورية: "الدبلوماسية الدولية البناءة بمساهمة الجميع هي السبيل الوحيد"

بيّن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون أن غياب عملية سياسية شاملة في سورية سيفاقم معاناة المدنيين السوريين، وقد يؤدي إلى تصعيد كبير واضطراب في المنطقة.
وقال بيدرسون في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن حول سورية، الخميس: «نحن بحاجة ماسة لوقف التصعيد على جميع جبهات الصراع السوري، ورسالتي الرئيسية اليوم هي أنه لا يمكن إدارة أو احتواء الصراعات العميقة والمعقدة إلى الأبد، ويجب أن يكون هناك أفق سياسي لحلها، مضيفاً أنه "لا يمكن لأي جهة فاعلة أن تحل الأزمة بمفردها، ولا تستطيع أي من الأطر الدبلوماسية القائمة القيام بذلك أيضاً، فالدبلوماسية الدولية البناءة بمساهمة الجميع هي السبيل الوحيد".
وحذر بيدرسون من أن الشعب السوري لا يزال يرزح تحت عبء أزمة ممتدة وعميقة، تزداد وطأة بمرور الوقت، مع غياب مسار سياسي واضح لتنفيذ القرار 2254، مما يهدد باستمرار الانقسام واليأس لفترة طويلة.
وتطرق بيدرسون للجنة الدستورية السورية، وقال إن استئناف عملها من شأنه أن يعيد الأطراف السورية إلى الطاولة نفسها "لمعالجة العديد من القضايا الأساسية التي تحرك هذا الصراع".
وقدم المنسق الأممي للإغاثة مارتن غريفيث أيضاً إحاطة خلال الجلسة، قال خلالها إن الاستجابة الإنسانية في سورية منذ بداية 2024 لا تتعدى 9 في المائة، لافتاً إلى أن هذا هو أدنى مستوى لتمويل الخطة.
بدورها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها مستعدة لبحث رفع العقوبات عن سورية في حالة إحراز تقدم نحو تسوية الصراع، بحسب قولها.