بيدرسون يدعو لاغتنام النشاط الدبلوماسي لحل الأزمة السورية

شدد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون على أن النشاط الدبلوماسي المتجدد في المنطقة إذا اغتُنم يمكن أن يشكل فرصة وتحولاً في جهود البحث عن حل سياسي في سورية.
وخلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء أشار بيدرسون إلى الجهود الدبلوماسية المتسارعة التي حدثت خلال الشهر الماضي.
وأكد بيدرسون على أهمية أن تقترن التحركات الدبلوماسية الأخيرة بأفعال محددة "لأن الشعب السوري لا يزال يعاني بشكل كبير ولم يشهد أي تحسن في ظروف حياته اليومية وكذلك لم ير إشارات متجددة بأن المسار السياسي السوري -السوري يمكن استئنافه ويحقق تقدماً".
ونوه بيدرسون إلى أن إمكانية استثمار الفرصة الحالية مرهون بأمرين مهمين هما بناء الثقة على الأرض ومسار سياسي حقيقي.
وتطرق المبعوث الأممي إلى ضرورة استئناف مسار سياسي سوري -سوري ذي مصداقية بدءاً بإعادة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية، قائلاً إن "السعي لحل التحديات التي تحول دون انعقاد اللجنة يأتي على رأس أولوياته القصوى".
وأشار بيدرسون إلى أنه على اتصال وثيق بالسلطات المعنية في محاولة جديدة لتجاوز العقبات وعقد اجتماعات اللجنة الدستورية من جديد في جنيف، مؤكداً أنه سيستمر في العمل لتسهيل حل سياسي بقيادة وملكية سورية يعيد سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري.
وفيما يتعلق بمسألة اللاجئين والنازحين السوريين، شدد بيدرسون على التمسك بمبدأ العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين، منوهاً إلى أن آخر استطلاع أجرته مفوضية شؤون اللاجئين أوضح أن معظم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق ومصر لا يزالون يأملون في العودة إلى ديارهم وسط مخاوف كبيرة من نقص الخدمات الأساسية والمسكن.
وأشار المبعوث الأممي إلى أهمية معالجة القضايا المتعلقة بمصير المعتقلين والمختفين والمفقودين، وقال إنه "من الصعب تصور أن يكون هناك بناء ثقة بشكل حقيقي دون تحقيق تقدم حول هذه القضية التي تؤثر على كافة السوريين تقريباً، وتعد حيوية للعائلات وللمجتمعات ولترميم النسيج الاجتماعي في سورية وحث كافة الأطراف على اتخاذ خطوات ملموسة وفعالة حول هذا الملف"، وفق تعبيره.