بيسكوف: بوتين بحث مع بندر بن سلطان الوضع في سورية

 

أعلن دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى اليوم بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات العامة للنظام السعودي وناقش معه الوضع في سورية في ضوء التحضير لعقد مؤتمر "جنيف2".

يشار إلى أن سلطات آل سعود تعتبر الداعم والمزود الأساسي للمجموعات الإرهابية في سورية بالأسلحة والأموال والإرهابيين حيث قضت وحدات من جيشنا الباسل مؤخرا على عشرات الإرهابيين من الجنسية السعودية في منطقة القلمون والغوطة الشرقية والزبداني وحي برزة.

وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم أن "جميع السعوديين الذين قدموا للقتال في سورية جاؤوا بعلم المخابرات السعودية وعدد كبير منهم كان محكوما بالإعدام أو بالسجن مدة طويلة أطلق سراحهم مقابل الذهاب "للجهاد" في سورية وقتل السوريين".

ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن بيسكوف قوله "إنه جرى خلال لقاء بوتين وبن سلطان مناقشة الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" مضيفا "كما جرى تبادل الآراء بشكل مفصل حول الوضع في سورية في ضوء التحضير لمؤتمر جنيف2".

وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم أن أجهزة الأمن التابعة لسلطات آل سعود عرضت على المعتقلين لديها من تنظيم القاعدة الخروج من السجن مقابل أن "يوافقوا على السفر إلى سورية ولبنان من أجل أن يقاتلوا ضد الحكومة السورية".

وكان الإرهابي صدام الجمل متزعم ما يسمى "لواء الله أكبر" التابع لما يسمى تجمع "ألوية أحفاد الرسول" أقر قبل يومين بأن السعودية وقطر تمولان الإرهابيين في سورية وبأن متزعمين للمجموعات الإرهابية عقدوا اجتماعات مع ضباط مخابرات عرب وأجانب بينهم سعوديون وقطريون وأردنيون وأميركيون وإسرائيليون بحضور نائب وزير الدفاع السعودي.

من جهة ثانية أشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية إلى أن بوتين وبن سلطان أكدا على "الديناميكية الإيجابية للجهود الدولية لتسوية القضية النووية الإيرانية".

وزار بندر بن سلطان موسكو في تموز الماضي حيث أشار تقرير دبلوماسي نشرت أجزاء منه صحيفة السفير اللبنانية آنذاك إلى أن "بندر عاد صفر اليدين بخصوص سورية وإيران أثناء زيارته إلى موسكو التي أحيطت بكتمان شديد والتي حاول فيها حسب التقرير التأثير في موقف روسيا من الأزمة في سورية والملف النووي الإيراني إلا أن القيادة الروسية أكدت ثبات سياستها وتجاهلت العروض الاقتصادية المغرية التي عرضها بندر".