بين حمية اللبن والتجويع.. أيهما أفضل لخسارة الوزن؟ وماذا عن حميات "الترند"؟؟

رزان حبش – شام إف إم
كثيراً ما نسمع عن الحميات الغذائية المعتمدة على نوع معين وواحد من الغذاء كحمية البيض أو حمية اللبن أو غيرها..
أو حتى اتباع أسلوب التجويع والحرمان من الطعام لإنقاص الوزن بسرعة أكبر..
كما نرى الكثير من الحميات الغذائية الرائجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي..
ولكن هل من الصحيح والصحي اتباع أنواع الحميات الغذائية هذه؟ وهل تحمل آثاراً لاحقة على الجسم؟؟
حميات النوع الواحد:
قال أخصائي التغذية عزيز إبراهيم لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" حول هذا الموضوع إن حيوية الجسم البشري بحاجة إلى 55 % من الكربوهيدرات أو النشويات، و15 إلى 20 % من البروتين، والباقي من الدهون، ليكون الغذاء متوازناً وآمناً للجسم.
فإن كانت الحمية تعتمد على نمط واحد فقط مثل الخيار واللبن، أي الألياف والكالسيوم، فلن يحصل الجسم على البروتين، ولا على الفيتمينات الأخرى أو العناصر الغذائية اللازمة له.
ونوّه إبراهيم إلى أن هذه النوعيات من الحميات الخاطئة كحمية التمر والحليب، أو حمية البرتقال منتشرة في كل أنحاء العالم وليس فقط في سورية والوطن العربي!
ماذا يحصل للجسم عند اتباع الحميات الخاطئة؟
وحول ما يحدث في الجسم بحال اتباع هذا النوع من الحميات، أوضح إبراهيم أنها تتسبب بالجوع، وعندما يُطلب من الجسم إنتاج طاقة فإنه قد يفكك من العضلات أو من الدهون ما يُدخل الجسم في حالة من التعب والإرهاق الشديدين.
وقد يؤدي ذلك إلى خسارة الوزن بطريقة غير متوازنة وغير صحية، حيث يمكن أن يفقد الجسم الحديد أو بعض الفيتامينات كـ B12 أو الكالسيوم، أو المغنيزيوم.. إلخ.
كما لفت إبراهيم إلى أن الحميات الغذائية الناجحة في أوروبا أو أمريكا، ليس بالضرورة نجاحها في بلادنا العريبة، لأن الكثافة العظمية لأجسامنا أكبر ما يعني أنها تحمل وزناً أكثر.
حمية غذائية صحية لكل الأجسام:
في سؤالٍ حول إن كانت هناك حمية غذائية صحية لكل الأجسام، بيّن أخصائي التغذية أنه يمكن تطبيق ذات النوع من الحمية الغذائية الصحية على أفراد مجموعة من الأشخاص الأصحاء بأوزان وأعمار متقاربة.
وأكد الأخصائي أن وجود وجبة واحدة "Free" ضرورية للتخفيف من الرغبة في تناول أنواع معينة ممنوعة خلال فترة الحمية.
فترة ما بعد الحمية:
أما فيما يخص الفترة التي تلي الحمية الغذائية، ذكر إبراهيم أن اتباع حمية التجويع والحرمان قد تؤدي فيما بعد إلى حالة انفجارية، ولكن في حال كانت الحمية صحية فإن ذلك يعطي الجسم توازناً.
حميات الـ "ترند":
وتحدث إبراهيم عن الحميات الغذائية الرائجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن هذه المواقع أعطت المنبر لأي شخص بأن يتكلم حول أي معلومة أو موضوع، ما يشكل الحيرة لدى الجمهور، لذلك من المهم التأكد من صحة أي معلومة نحصل عليها.
حيث إن هناك حميات رائجة صحيحة وتستند إلى العلم، كحمية الطعام المتسلسل، التي تعتمد على حصول الجسم على كل احتياجاته، وبدء وجبة الطعام بنسبة ألياف معينة، ثم نسبة بروتين، وبعدها نسبة الدهون الصحية، وأخيراً الكاربوهيدرات أو النشويات.
الحمية الغذائية هي وسيلة للحصول على جسم صحي، فيما أن اتباع حمية قد تحرم الجسم من الأنماط الغذائية الضرورية له يعتبر منافياً لهذا المبدأ!
لذا من الأفضل اتباع الحميات متكاملة العناصر الغذائية، أو استشارة مختص.