تأثيرات إيجابية لتخفيض أسعار المازوت تشمل قطاعات الزراعة والصناعة والنقل

يندرج القرار الحكومي بتخفيض أسعار المازوت ضمن السياسة العامة للدولة القائمة على دعم القطاعات الاستراتيجية و توفير شروط عمل مناسبة لها بما ينعكس إيجابا على مستوى المعيشة للمواطنين و يحقق كفاءة أعلى للدخل الذي يحصلون عليه في القطاعات المختلفة عبر تخفيض أسعار المواد الأساسية و تأمينها بمواصفات جيدة.
ويرى أصحاب الفعاليات الزراعية و الصناعية أن تخفيض سعر المازوت كمدخل أساسي في عمليات الإنتاج من شانه أن يحقق وفرا ينعكس إيجابا على السعر النهائي للمنتج الصناعي و يزيد دخل الفلاح الأمر الذي يثبت هذه الشريحة في أرضها و يدفع باتجاه توسيع رقعة أراضي المستثمرة ويزيد الإنتاج كما أن تخفيض تكاليف النقل ينعكس بشكل مباشر على قيم السلع المنقولة ويحقق وفرا يوميا للمواطنين عموما.
وأوضح ماجد الشحادة رئيس اتحاد فلاحي درعا أن أهمية القرار بالنسبة للفلاحين تنبع من كون المازوت مادة رئيسية لتشغيل الآبار الارتوازية ومحركات الضخ المستخدمة لري المحاصيل الزراعية فضلا عن دوره في تخفيض تكاليف وسائط النقل التي تشكل عبئا كبير على الفلاحين موضحا أن هذا القرار يسهم في تقليل تكاليف المنتج وزيادة ارباح الفلاحين.
من جانبه أشار المهندس عوض أبو شنب رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين بدرعا إلى دور هذا التخفيض في زيادة هامش ربح الفلاحين وتحسين المستوى الاقتصادي و المعيشي لهم داعيا في نفس الوقت لتخفيض أسعار الأسمدة بما يسهم في تخ فيف الأعباء المالية على المزارعين وتحسين العملية الإنتاجية الزراعية .
وقال رياض السبروجي أحد مزارعي المحافظة إن تخفيض سعر مادة المازوت سيعود بالمنفعة الكبيرة على كافة الفلاحين وسيسهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتمسك الفلاحين بارضهم مشيرا إلى أهمية وضع استراتيجيات وخطط تسويق واضحة للمحاصيل الزراعية تتناسب مع تكاليف المنتج مع ضمان هامش ربحي للفلاحين ينعكس إيجابا في تحسين المستوى المعيشي لهم .
وبين يحيى الفاعوري أحد سكان المحافظة أن هذا القرار سينعكس ايجابا على كافة شرائح المجتمع نتيجة لحتمية انخفاض أسعار العديد من المواد الغذائية والصناعية ووسائط النقل موضحا أهمية إصدار العديد من هذه القرارات كونها تسهم في تحسين حياة المواطنين .
وفي حمص لقي القرار ارتياحاً ملحوظاً لدى المواطنين وخاصة عند الذين يقطنون في القرى البعيدة عن مركز المدينة كونهم يدفعون أجور نقل مرتفعة قياساً إلى دخلهم المعيشي.
واعتبر محمد سليم من سكان حي المهاجرين بحمص أن انخفاض سعر المازوت من شأنه أن ينعكس إيجاباً على حياة المواطن في المدينة وخاصة في فصل الشتاء كما أن هذا التخفيض سيؤثر على أسعار الخضراوات التي ستنخفض أسعارها ايضاً وبالتالي سيتحسن الوضع المعيشي للمواطنين ولاسيما سكان الأحياء الشعبية من ذوي الدخل المحدود.
بدوره رأى عساف عساف من سكان حي الأرمن موظف متقاعد أن تخفيض سعر المازوت خطوة جيدة جداً من خطوات الاصلاح التي بدأتها الحكومة والتي تصب في مصلحة المواطن ورفع مستواه المعيشي وخاصة بالنسبة للمواطنين ذوي الدخول المحدودة في حين قال أيمن العيسى صاحب ورشة صناعية إن القرار لاقى ارتياحاً لدى جميع الصناعيين في المنطقة الصناعية وخاصة أن كثيراً منهم يعتمد في عمله على هذه المادة التي تدير مختلف أنواع المحركات ما يساهم في زيادة دخل الصناعيين.
والمزارعون في حمص ايضاً استحسنوا قرار الحكومة واستبشروا فيه الخير وخاصة في المناطق التي تعتمد على الآبار الارتوازية التي تعمل على المضخات.
وقال باسل المحرز من قرية الرقامة إن التخفيض خفف من أجور استصلاح الاراضي وخدماتها من فلاحة وزراعة وسقاية كما أنه خفض من أجور النقل.
كما تأثرت كثير من الشركات المنتجة في المحافظة ايجاباً بقرار تخفيض سعر مادة المازوت ومنها شركة الألبان التي تعتمد في إنتاجها على مادة الحليب ومشتقاته .
وعن هذا التأثير أكد الدكتور رمضان عطرة مدير شركة البان حمص أن تخفيض سعر مادة المازوت سيوفر على الشركة اكثر من مليوني ليرة سنوياً كما أنه سيساعد على تخفيض أجور نقل الحليب إلى الشركة من المحافظة وبقية المحافظات وسيوفر على مراكز تجميع الحليب وبالتالي سينعكس إيجاباً على عمل الشركة وإنتاجها بدءاً من المنتج حتى المستهلك.
ورئيس الضابطة الجمركية بحمص العميد غازي اليوسف شدد على أن الضابطة ستكثف جهودها في منع تهريب مادة المازوت خلال الفترة القادمة علماً بأنها ضبطت خلال الأسبوعين الأخيرين 50 ألف ليتر مازوت قبل أن يتم تهريبها عبر الحدود مع لبنان وفي طرطوس اعتبر المهندس غسان درويش مدير زراعة طرطوس أن المازوت مادة اساسية في كل مناحي الحياة و تخفيض سعرها يعتبر قرارا في غاية الأهمية نظرا لانها تعتبر مادة حيوية وتأثر بشكل مباشر على حياة المواطن كونها تدخل في معظم نواحي الحياة كالنقل والزراعة والبناء والصناعة لافتا إلى أن تخفيض سعر المازوت كان مطلبا أساسيا لجميع الفلاحين .
وأكد المهندس عمار علي مدير الصناعة إن تخفيض سعر مادة المازوت له تأثير مباشر على العملية الإنتاجية إذ يقلل من تكلفة أجور نقل المواد الأولية والمواد المنتجة وبالتالي سينعكس خلال الفترة القادمة على مجال المعجنات والخبز السياحي وأسعار المواد الغذائية كما سيترك أثرا إيجابيا على الفرص الاستثمارية في المحافظة وزيادة العملية الانتاجية الصناعية بكافة أشكالها ولجميع المنشآت الصناعية والحرفية التي تعتمد في تشغيل آلياتها على المازوت من المراجل إلى المولدات الكهربائية وآليات النقل.
وذكر المزارع علي ماضي المختص في الزراعات المحمية بالمحافظة أن انخفاض أسعار المازوت ستؤدي إلى انخفاض تكلفة الإنتاج وخصوصا حراقات التدفئة الخاصة بالبيوت البلاستيكية إضافة إلى انخفاض اجور الري ونقل المنتج الزراعي وبالتالي سينعكس إيجابا على المنتج والمستهلك و رأى أحمد الشمالي تاجر خضار في سوق الهال أن فائدة القرار تصب في مصلحة المزارع والمواطن حيث أن مادة المازوت أساسية في العملية الزراعية بدءا من الإنتاج وانتهاء بنقله وإيصاله إلى الأسواق والمستهلك.
وفي دير الزور رأى رئيس غرفة الزراعة محمد المصيخ أن تخفيض سعر المازوت له آثاره الايجابية على المزارعين وخاصة للذين تروى أراضيهم من آبار ارتوازية حيث كان يشكل ارتفاع سعر المازوت عبئاً ثقيلا عليهم ما ادى الى عزوف الكثيرين منهم عن فلاحة أراضيهم أو الاقتصار على زراعة مساحات قليلة مشيراً أن هذا التخفيض كان مطلباً أساسياً للعاملين بالشأن الزراعي.
واعتبر المزارع جاسم محمد البدر أن القرار يساعد المزارعين على فلاحة مساحات أكبر من الأراضي الزراعية لأن التكاليف تنخفض بشكل كبير وخاصة أن معظم الأراضي في المحافظة تعتمد على الري بمضخات تعمل على الديزل وغالبا لا تتوفر السيولة المالية لدى المزارعين فيحدث تقصير من ناحية السقاية للمزروعات وبالتالي انخفاض الانتاج وخسائر مادية يتحملها المزارعون.
من جهته بين الفلاح بدر البشار أن الآثار الايجابية لانخفاض سعر مادة المازوت ستظهر بشكل مباشر حيث تقل تكاليف نقل محاصيلهم الزراعية من مواقع الإنتاج إلى أماكن التسويق وخاصة نحن الآن في موسم الحصاد وتوريد الشوندر السكري وهذا سيزيد من أرباح الفلاحين .
شام نيوز. سانا