تأثيرات قلة النوم على الحالة المزاجية

هادي مخلوف - شام إف إم
يتأثر الجهاز المناعي للإنسان عند قلة النوم والحرمان منه، ما يسبب صعوبات بتذكر الأشياء والاستمرار بالتركيز وتعكير المزاج.
ونشر أحد المواقع الطبية تقريراً يفيد بوجود علاقة بين الحرمان من النوم وتغيرات المزاج وبالتالي وجود تأثير قوي لجودة النوم على مزاج الشخص.
ويعد الغضب المتزايد أحد تلك التأثيرات، فالأشخاص الذين يحصلون على قدر كافٍ من النوم كل ليلة يكون لديهم عدد أقل من التأثيرات العاطفية القوية مثل الغضب، كما يظهرون أيضاً سلوكاً أقل عدوانية، بينما يؤدي الحرمان من النوم للتأثير على جزء من الدماغ يتعامل مع المشاعر، مما يجعل الأشخاص أكثر عرضةً للتفاعل بشكل سلبي مع الأشياء.
كم عدد ساعات النوم اللازمة يومياً؟
بالنسبة لمعظم الناس، فإن الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة يساعد في الحفاظ على مزاجهم الجيد، والأمر أشبه بشحن بطارية الهاتف طوال الليل للحصول على طاقة كافية لليوم التالي.
هل يسبب المزاج السيء مشاكل في النوم؟
عندما الشعور بالاكتئاب، يكون من الصعب التوقف عن التفكير ذهنياً خلال الليل، ويمكن للمشاعر السلبية مثل التوتر أو الحزن أن تجعل العقول تعمل أكثر في وقت الاسترخاء، لذلك يمكن أن يؤدي المزاج السيء إلى حدوث مشاكل في النوم، والشعور بالتعب والغضب في اليوم التالي.
كيف يمكن زيادة جودة النوم لتحسين المزاج؟
هناك العديد من النصائح والطرق الصحية للتعامل مع حالات التوتر والاسترخاء قبل النوم منها:
1- الحد من وقت النظر إلى الشاشات قبل النوم
تجنب النظر إلى الشاشات مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الحاسوب قبل النوم، فتداخل الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة الإلكترونية مع دورة النوم الطبيعية، يسبب خللاً في إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم.
2- خلق بيئة مريحة
تخفيف الأضواء في غرفة النوم يجعلها هادئة ويخلق أجواء مريحة تعطي إشارات للعقل بأن الوقت قد حان للاسترخاء والاستعداد للنوم.
3- تدوين المذكرات
تدوين الأفكار والمشاعر أو المخاوف حتى التي تراود الشخص في دفتر لليوميات قبل النوم، يمكن أن يساعد على تصفية الذهن وتخفيف التوتر وتسهيل الخلود إلى النوم.
4- النشاط البدني
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، كالمشي أو تمارين التمدد اللطيفة، في وقت مبكر من اليوم، يساعد على تعزيز النوم بشكل أفضل خلال الليل، كما يساعد النشاط البدني المنتظم في تقليل التوتر والضغط النفسي، وبالتالي الاسترخاء والنوم الجيد أثناء الليل.
5- تناول كمية أقل من الكافيين
تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة أو الشاي أو مشروبات الطاقة في المساء، تؤثر في الجسم و تتداخل مع قدرة الشخص على النوم.
6- الالتزام بأوقات نوم محددة
الحفاظ على الثبات في مواعيد الذهاب إلى السرير وأوقات النوم ومواعيد الاستيقاظ بشكل دائم كل يوم، يساعد في تنظيم الساعة الداخلية للجسم، وجعل النوم أسهل.
7- الحد من وقت القيلولة أثناء النهار
القيلولة القصيرة خلال النهار تساعد على تجدد نشاط الجسم، إلا أن جعل القيلولة لفترات طويلة، أو في وقت متأخر جداً من اليوم تسبب صعوبة ومشاكل في النوم أثناء الليل.
8- مراقبة النظام الغذائي
للطعام تأثير كبير في القدرة على النوم، فتناول الوجبات الثقيلة، أو الحارة، وتناول كميات كبيرة من السوائل عند اقتراب وقت النوم، تسبب حالة من الانزعاج والمشاكل في الجهاز الهضمي، وبالتالي التداخل مع النوم.
9- التعرض لأشعة الشمس نهاراً
يعد ضوء الشمس من الأمور الهامة والمساعدة على تنظيم الساعة الداخلية لجسم الإنسان، لذلك التعرض لأشعة الشمس الطبيعية والمشي في الهواء الطلق، يعزز من إنتاج هرمون السيروتونين الذي يساهم في الشعور بالرفاهية والسعادة، وبالتالي تحسين المزاج وتنظيم دورة النوم والاستيقاظ.