تأجيل جلسة مجلس الوزراء اللبناني إلى الأربعاء المقبل

تأجلت جلسة مجلس الوزراء اللبناني إلى الأربعاء المقبل في حين تم التأكيد على موعد انعقاد هيئة الحوار الوطني غداً في قصر بعبدا ظهراً، واستناداً إلى معلومات دبلوماسية، إن الاتصالات الاقليمية وخصوصاً على محور دمشق – الرياض – طهران فعلت فعلها من خلال إرجاء المواجهة على بند شهود الزور الذي يتصدر جدول أعمال مجلس الوزراء وفتح باب المناقشة الهادئة غداً في هيئة الحوار الوطني التي قرر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون مقاطعتها.
وأفادت مصادر مواكبة للاتصالات أنه عند الخامسة بعد عصر أمس أجري اتصال بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تبلغ من الرئيس سليمان تأجيل جلسة مجلس الوزراء الى الاربعاء المقبل بعد تنسيق هذا الموضوع مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، اثر تعديل في مواعيد زيارته للندن. ثم اجري اتصال آخر بين الحريري وبري عرضت خلاله آخر التطورات ومنها تأجيل جلسة مجلس الوزراء مع إبقاء جدول الأعمال كما هو، أي بقاء بند شهود الزور أول البنود
ومن لندن، كتبت مندوبة صحيفة النهار اللبنانية، أن تأجيل جلسة مجلس الوزراء تزامن مع تأجيل جلسة مجلس الامن المخصصة للبحث في حادث العيادة النسائية في الضاحية الجنوبية، علما أن مصادر ديبلوماسية في لندن عزت التأجيل الى انتظار ما سيصدر عن الحكومة اللبنانية.
ورداً على سؤال لتلفزيوين هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مطالبة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمقاطعة المحكمة الخاصة بلبنان وما اذا كان مستعدا لقطع الروابط معها، قال رئيس الحكومة: "لا". وهل هذا يعني انه يدعم مسار المحكمة بنسبة مئة في المئة؟ أجاب: "نعم". وحتى لو أدى ذلك الى زعزعة الاستقرار في لبنان؟ أجاب: "الخطر يكمن في عدم حصول مناقشة للمواضيع الخطيرة في البلاد وهذا واحد منها".
وفي حديث الى صحيفة "التايمز" اللندنية، سئل الحريري عن مقتل والده رفيق الحريري، فأجاب: "انا لا أعتقد ان للرئيس الاسد أي علاقة بهذا الموضوع"، وعندما سئل من هو المسؤول اذاً عن هذا الاغتيال، أجاب: "انا الآن رئيس حكومة وليس لدي ترف التكهن هذه الايام"، وأضاف: "ان العلاقة بين البلدين (لبنان وسوريا) محكومة بمصالح كليهما وليس بالمسائل الشخصية التي تتعلق بي... العلاقة مع سوريا جغرافياً وسياسياً مهمة وعلي ان أتصرف كرئيس حكومة وليس كسعد الحريري".
وعن المحكمة الخاصة بلبنان قال: "هناك الكثير من التحديات التي يمكن شخصا ان يواجهها في مسيرته السياسية وهذه واحدة منها". ولفت الى انه يقلل الكلام في هذه الاوقات الصعبة ايمانا منه بأن "ما نحتاج اليه هو الحوار وتحدث الواحد مع الآخر بدل اتهام بعضنا بعضا عبر الاعلام"، وخلص الى القول: "لا أؤمن بأن دم رفيق الحريري سيؤدي الى نزاع في البلد".
شام نيوز- النهار