تأخر في تسجيل الدراجات النارية باللاذقية .. ومدير النقل يحمل الجمارك المسؤولية

رغم صدور القرار 78 والقاضي بتسوية أوضاع الدراجات النارية خلال مدة أقصاها 31/12/2010 وتسجيل تلك الدراجات في مديريات النقل غير أن المواطنين أصحاب الدراجات النارية يشتكون من وجود عراقيل كثيرة تعيق إتمامهم لمعاملاتهم ما شكل موسماً مربحاً للسماسرة ومعقبي المعاملات .
يقول المواطن حمزة جديد وهو أحد مالكي الدراجات النارية المتواجدين لإكمال أوراق دراجاتهم لشام نيوز: إن أعداد أصحاب الدراجات تفوق الألف شخص كل يوم والأمر حدث بشمل مفاجئ حيث لم تعلن مديرية النقل باللاذقية ولا الجمارك عن موعد بدء استكمال أوراق الدراجات النارية إضافة إلى عدم وجود لوحات إعلانية تبين الأوراق المطلوبة ما يوقع الموظفين المسؤولين يقعون تحت ضغط الاسئلة المتتالية من قبل أصحاب الدراجات علاوة على ذلك ساهم هذا الأمر في ظهور فئة من الناس بدأوا بالسمسرة لدى الموظفين بحجة التسريع في إنجاز المعاملات ومخافة الوقوع في مطب الرشوة للموظفين على حد قول السماسرة
إن من يتجول أثناء سير العمل يلاحظ ومن خلال نظرة خاطفة الروتين الخانق الذي وقعت به مديرية النقل والجمارك حيث يقوم مهندس مسؤول بالكشف على الدراجات النارية دفعة واحدة ويقوم بتسجيل المعلومات على ورقة بيضاء تتسع لمعلومات عن عدد أقصاه خمس أو ست دراجات وبعدها تنتقل الورقة لمكتب تابع لمديرية النقل الذي ينقل تلك المعلومات على محضر كشف لكل دراجة على حدة وهذه الخطوة وحدها تستغرق يوماً كاملاً لإتمامها حيث يؤكد المواطن أيهم أسعد أنه أمضى يوماً كاملاً بين الجمارك والنقل لإثبات هوية دراجته النارية على حد قوله ولولا وجود أولاد الحلال لبقي ثلاثة أيام متواصلة لإتمام معاملته وترخيص دراجته
في اتصال هاتفي مع الهندس فراس سوسي مدير النقل بمحافظة اللاذقية قال إن الموضوع برمته بيد الجمارك حيث تتحمل المسؤولية كاملة من تأخير وتعطيل معاملات المراجعين بسبب وجود نقص في كوادرها إضافة إلى رفض مدير الجمارك فتح مناطق جمركية لتخفيف الضغط عن المنطقة الحرة البرية وإسراع العمل مثل جبلة والمنطقة الحرة المرفئية لكن هذا الرفض سبب في تأخير العمل ويؤكد المهندس السوسي أن المعاملة بعد ورودها من الجمارك لاتستغرق أكثر من ساعتين لتكون جاهزة وفي يد المواطن ما يعني أن التأخير كله في الجمارك
من جهته يقول السيد أحمد أحد موظفي الجمارك أن الأعداد الكبيرة للمواطنين أصحاب الدراجات النارية تخلق حالة من الفوضى والضوضاء والمشاكل الشخصية حول أحقية كل مواطن بتسيير معاملته أولاً حيث يضطر بعض الموظفين أحياناً إلى تعطيل أعمالهم وفك الخلافات بين المواطنين.
سامي زرقة- شام نيوز