تاجر بتحكم بسعر بذور البطاطا دون رقابة.. والفلاحون ينتظرون الحل

بعد أن أنهى الفلاحون التحضيرات اللازمة لزراعة البطاطا الربيعية تفاجؤوا بارتفاع أسعار البذار، حيث عمدت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي هذا العام إلى السماح للقطاع الخاص باستيراد بذار البطاطا ويكون لمؤسسة إكثار البذار فقط دور الإشراف على عمليات الاستيراد وفحص البذار وخلوها من الآفات والأمراض .
وفي هذا الوقت ينتظر المزارعون وصول البذار المستورد من قبل التجار وهم على أمل لزراعة أراضيهم المحضرة لهذا المحصول وقد دفعوا مبالغ معينة منذ أشهر لهذا التاجر أو ذاك كعربون لشراء احتياجاتهم إلا أن المفاجأة الآن أن هؤلاء التجار قد اعتذروا من المزارعين الذين دفعوا سلفاً على كذا طن وقالوا لهم أن الأسعار قد تغيرت وبدل أن يكون سعر الطن الواحد مابين 60 ـ 70 ألف ليرة سورية أكدوا أن الأسعار تجاوزت مئة ألف ليرة للطن الواحد وعليكم زيادة المبالغ المدفوعة أو استلام العربون ، حيث وضع الفلاحون أمام الأمر الواقع أي بمعنى تدفعون زيادة الأسعار أم تستلمون العربون وهم قد أنهوا تحضير الأرض لزراعة هذا المحصول .
وإذا أرادت أي جهة محاسبة التاجر فيقول أنه باع الكمية المستوردة لفلان من الناس والأخير هو الذي تحكم بالأسعار ، فأين دور المؤسسة ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أمام مثل هذه الحالات ؟ ولماذا سمحت الأخيرة باستيراد البذار من قبل القطاع الخاص ولم تترك هذه العملية بين المؤسسة كونها جهة عامة ومهما زادت في أسعارها تبقى أرحم من القطاع الخاص الذي همه الربح أولاً وأخيراً .