تانيت برس: تركيا تمنع الإرهابيين التونسيين من مغادرة سورية

في دليل جديد على ضلوع حكومة حزب العدالة والتنمية بالأزمة في سورية كشفت صحيفة تانيت برس نقلا عن شقيقة إرهابي تونسي اختار القتال الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث تدميرا وقتلا بحق الشعب السوري تحت مسمى "الجهاد": أن السلطات التركية تمنع الإرهابيين التونسيين من مغادرة سورية.
وأشارت شقيقة الإرهابي التونسي المدعو أمية بالسيب في تصريح للصحيفة أن أخاها أمية "يحاول منذ ثلاثة أيام العودة إلى تونس قادما من سورية غير أن الأمن التركي منعه مع مجموعة إرهابيين آخرين من المغادرة" عبر الحدود التركية التي كانت أصلا معبرا للكثير من للمرتزقة والإرهابيين المنتمين إلى جنسيات مختلفة إلى الأراضي السورية على مرأى ومسمع حكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها أردوغان.
ولفتت بالسيب إلى أن أخاها حاول عدة مرات اجتياز الحدود خارج الأراضي السورية لكن السلطات التركية كانت في كل مرة تمنعه متذرعة بالظروف الأمنية مشيرة إلى أن أخاها اتصل بهم الأحد الماضي وأعلمهم أن السلطات التركية منعته من مغادرة سورية.
وفيما يؤكد تواطؤ السلطات التونسية فيما يخص الإرهابيين التونسيين الذين يفدون للقتال في سورية باسم "الجهاد" أكدت شقيقة الإرهابي أمية أن وزارة الخارجية التونسية اعطتهم رقم هاتف احد الدبلوماسيين التونسيين في أنقرة وحين اتصلوا به أغلق في وجههم بعد أن قال لهم إنه "بعيد عن الحدود السورية وليس له من الوقت الكثير كي يضيعه في مثل هذه المسائل".
جمعيات إسلامية في هولندا: مجموعات متطرفة تحرض على " الجهاد " في سورية
من جهتها حذرت جمعيات إسلامية في هولندا من انتشار دعوات من قبل مجموعات متطرفة تحرض الشباب الهولندي على الالتحاق بصفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وكشفت هذه الجمعيات في بيان نقله موقع (روسيا اليوم) عن تورط المجموعات المتطرفة في هولندا بغسل أدمغة الشباب وبنشر ثقافة الكراهية والعداء والتحريض على ممارسة العنف مشيرة إلى أن هذا السلوك لا يمت للإسلام بأي صلة.
وطالبت الجمعيات الإسلامية السلطات الهولندية باتخاذ الإجراءات الضرورية ضد تلك المجموعات المتطرفة.
وكانت الشرطة الهولندية اعتقلت أشخاصا في طريقهم إلى سورية بعد أن قضى شباب أوروبيون في سورية بعد دخولهم إليها بطريقة غير شرعية وانضمامهم إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة حيث انتشرت الظاهرة بشكل خطير.
صحيفة لارثون الإسبانية: قطر والسعودية وتركيا تدعم المتطرفين الجهاديين في سورية
في سياق آخرأثارت المجموعات الإرهابية الظلامية التي تنفذ جرائم وحشية على الأرض السورية تحت مسمى الجهاد من جديد الصحافة الغربية لتقر بعض الأقلام أن هذه القوى مدعومة مباشرة من قبل دول غربية وإقليمية وعربية وتنفذ أعمالها بالاعتماد على العامل الديني المتطرف معبرة عن خشيتها من تنامي تلك المجموعات المتشددة في ظل حالة التشرذم وانعدام الثقة.
وفي هذا الإطار سلطت صحيفة لارثون الاسبانية الضوء في مقال نشرته أمس على التقدم الخطير للمجموعات المتطرفة والجهادية التي تنفذ أعمالها بدعم من حكومات قطر والسعودية وتركيا متأثرة بالعامل الديني معبرة عن مخاوف حقيقية لدى المجتمع الدولي وخشية من سيطرة المتشددين على ما يسمى الثورة في سورية.
وقالت الصحيفة تحت عنوان تقدم خطير للجهاديين في سورية: "في الواقع الجيش الحر هو مجموعات متشددة ضعيفة التنظيم متأثرة بالعقيدة الإسلامية" نظموا أنفسهم وسط ما وصفته بـ حالة انقسام طائفي وهم "يتلقون الدعم والتمويل من حكومات تركيا وقطر والسعودية ضد الفئات الأكثر اعتدالا في البلاد".
وأشارت الصحيفة إلى أن العامل الديني ساهم في زيادة المجموعات المتطرفة الجهادية التي تقاتل في صفوف جبهة النصرة الإرهابية والتي تعد الواجهة الأمامية لتنظيم القاعدة مشيرة إلى أن الجبهة "لم تحظ بثقة عدد من المناطق في سورية و خصوصا في شوارع مدينة حلب وشمال سورية كون تلك المجموعات الإرهابية تشرف على عمليات السطو والعنف إضافة لإعلان مسؤوليتهم عن معظم العمليات الانتحارية التي جرت في العاصمة دمشق".
كما لفتت الصحيفة إلى جماعة الأخوان المسلمين مؤكدة أن لدى هذه الجماعة مجموعات مسلحة تهدف إلى ما سمته "حماية المسلمين" داخل سورية.
وتابعت أن الأمر نفسه ينطبق على جماعات سلفية وألوية تضم نحو 20 ألف مقاتل معظمهم من خارج ما يسمى "الجيش الحر" وقالت "هؤلاء يدينون بالولاء لقادتهم وهم صراحة اسلاميون يعتبرون أن الشريعة الإسلامية هي المرجع الوحيد لهم في كل أعمالهم وهي موجهة إلى حرب العصابات التي ترتكب هجوما مذهلا ضد أهداف حكومية ومؤسسات الدولة".
كما تطرقت الصحيفة إلى تدفق المقاتلين الجهاديين من تنظيم القاعدة عبر الحدود العراقية بهدف القتال في سورية لـ "كسب الأرض والهجوم على المواقع العسكرية والمطارات في البلاد".