تجاوزات مركز أعلاف بالرقة تطيح بعماله

أصدر مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف بالرقة قراراً نقل بموجبه عناصر مركز الكنطري وعين طاقماً جديداً على خلفية المخالفات التي ارتكبها الطاقم المنقول.

 

وقال مدير أعلاف الرقة المهندس أحمد طراد في تصريح لـ «تشرين» ما وجدته من مخالفات لدى زيارتي يوم الاثنين إلى المركز من تباطؤ في العمل واللامبالاة في التعامل مع مربي الثروة الحيوانية ومخالفات أخرى سمعتها من المربين المتواجدين أمام المركز استدعى التعامل بشكل حاسم مع الأمر ونقل جميع العاملين في المركز وتعيين طاقم جديد للمتابعة. ‏

 

وأضاف المهندس طراد اعتباراً من يوم امس الاثنين وحتى نهاية هذا الأسبوع سأشرف على عملية التوزيع بنفسي لأنهي كافة الإشكالات التي خلفها الطاقم القديم وسبب إرباكاً وأضراراً للفلاحين الذين يواجهون صعوبة الأحوال الجوية واستمرار حالة الجفاف. ‏

 

وقد أقدم على هذه الممارسات غير القانونية العاملون في المركز الذي يفترض به أن يقدم الأعلاف لمربي الناحية المذكورة التي تضم في جنباتها نحو 250 ألف رأس غنم, حيث يؤمن مركز الكنطري الأعلاف للثروة الحيوانية في ناحية سلوك في محافظة الرقة والتي يقدر عدد الأغنام المسجلة لدى دوائر الزراعة في الناحية بحدود 260 ألف رأس وحوالي 2000 رأس بقر ويراجع الكثير من الفلاحين المركز بشكل يومي تقريباً على أمل أن يحصلوا على المقنن العلفي لمواشيهم بينما يعمد موظفو المركز إلى التسويف والمماطلة في تسليم الأعلاف بخلق الذرائع والحجج الواهية لجعل المربين ييئسون من استلام مخصصات أغنامهم من المقنن العلفي. ‏

 

يقول المربي محمد الخليل أنا أملك 140 رأس غنم فقط إلا أن مراجعتي للمرة الخامسة وأنا أقطع حوالي 70 كم للوصول إلى المركز لم تشفع لي بالحصول على مستحقات أغنامي من الأعلاف, علماً أنني أدفع في كل مرة أقصد فيها المركز 1000 ليرة كأجور نقل للوصول إلى المركز. ‏

 

ويضيف المربي الخليل بكل صراحة الفوضى واضحة في جميع مفاصل عمل المركز والأولوية في الحصول على الأعلاف هي للتجار ولمن يدبرون أمورهم بطرق خاصة والجميع أصبح متيقناً أن هذه الطريقة هي الوحيدة للحصول على الأعلاف. ‏

 

أما المربي ابراهيم بركات فيقول: هذه هي المرة الخامسة التي أقصد فيها المركز بدون جدوى والآن الـ 100 رأس غنم التي أملكها أصبحت تتضور جوعاً بعد أن انتهت كمية الأعلاف الموجودة لدي. ‏

 

ويضيف بالأمس راجعت المركز مع نحو 300 شخص وقد خرج أحد موظفي المركز إلينا وطلب منا جمع البطاقات الشخصية ليصار إلى توزيع الأدوار في الحصول على الأعلاف قبل أن يعود موظف آخر ويعيد لنا في وقت لاحق من النهار البطاقات دون أن نعرف ماذا حصل والآن المركز مغلق ولا يوجد فيه أي موظف. ‏

 

ويقول بقي العاملون في المركز حتى الساعات الأولى من هذا الصباح يوزعون الأعلاف على التجار بشكل حصري فما هي العبرة من ذلك هل تحول المركز إلى خدمة التجار بدلاً من المواطنين؟ ‏

 

بدوره يؤكد المربي حسين رمضان الجلعو أن ما يحصل في المركز يؤكد أنه تحول على ما يبدو بقرار من القائمين عليه إلى خدمة التجار لكي يتم الضغط علينا للجوء إلى التجار لشراء الأعلاف لأغنامنا وبالسعر الذي يريدون. ‏

 

من جانبه قال رئيس اتحاد فلاحي محافظة الرقة أحمد المهباش إنه يتلقى يومياً عشرات الشكاوي من الفلاحين بسبب سوء المعاملة والتسويف والمماطلة في تسليم الأعلاف معتبراً أن هذا المركز من أسوأ مراكز المؤسسة في المحافظة.