تجمع جديد للمعارضة يروَّج للتدخل العسكري

 

 

في مسعى جديد من المعارضة السورية في الخارج المدعومة من الغرب وبهدف الترويج لفكرة استقدام التدخل العسكري في سورية على غرار ما حصل في ليبيا أسّس معارضون سوريون تكتلاً جديداً في العاصمة البريطانية لندن تحت اسم «التجمع من أجل الثورة السورية»، قالوا أنه يعتبر التدخل العسكري في سورية «غير مرفوض بالمطلق».

وقال رئيس الهيئة الإدارية في التجمع والناطق الرسمي باسمه خالد قمر الدين

إن التجمع «يرى أن التدخل العسكري ليس مرفوضاً بالمطلق لكن شروطه وثوابته تعتمد على الموقف القائم على الأرض». وقال: «نحن ندعو إلى نشر مراقبين دوليين تحت مظلة الأمم المتحدة لحماية المدنيين الذين يتظاهرون».

وقال علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي (جناح معارض، خارج الجبهة الوطنية التقدمية) إنه لا أحد سواء من النظام أو المعارضة أو الحراك الشعبي «يستطيع القول إنه انتصر وحقق مكاسب على الأرض» خلال الأزمة التي تمر بها سورية منذ ستة أشهر معتبراً أن جميع هذه الأطراف «تعيش في أزمة» وأن «الحراك السلمي هو ضمانة التغيير».

وقال حيدر: الجميع في أزمة.. النظام بأزمة.. والمعارضة التقليدية بأزمة.. والحراك الشعبي الوطني السلمي بأزمة.. مضيفاً: لا أحد يستطيع القول إنه اليوم هو منتصر أو يحقق مكاسب على الأرض لأنه في الوضع الداخلي لا أحد ينتصر على أحد».

ورأى حيدر أن حل هذه الأزمة يكون «بالحوار فإذا غُلَّب منطق الحوار فالأزمة إلى حل» وحذر من تغليب فكرة الاستقواء بالخارج والتدخل الأجنبي «وعندها فإن البلاد ذاهبة إلى المجهول» مؤكداً أن «عنواننا الرئيسي لمعالجة الأزمة الراهنة هو وقف التدخل الخارجي بالشأن السوري الداخلي».

وأبدى حيدر دعم الحزب الذي يرأسه للحراك في الشارع واشترط أن يكون «سلمياً» وقال: نحن مع الحراك الوطني الشعبي السلمي منذ اليوم الأول وقلنا إن هذا الحراك هو ضمانة التغيير ولكن على ألا يختطف هذا الحراك ولا ينمو على أطرافه من يحاول أخذه إلى مكان مظلم.

وانتقد حيدر أغلبية المعارضة الخارجية «فهناك جزء كبير منها ليس له حضور وتمثيل شعبي حقيقي في الداخل السوري ويعتمد على الاستقواء بالمشروع الخارجي الذي نحن نرفضه أصلاً».

وحول لقاء شخصيات من المعارضة السورية في الداخل الأسبوع الماضي مع وفد مجلس الاتحاد الروسي الذي زار دمشق أوضح حيدر أن الوفد «لم يطرح أي مبادرة» لحل الأزمة التي تشهدها البلاد «فالوفد كان مستمعاً أكثر مما كان يقدم النصائح أو الاقتراحات، واستمع لشرح مفصل عن نوع الأزمة في سورية وتوصيفها بشكل جيد».

ونفى حيدر صحة المعلومات التي تحدثت عن تقدم الوفد باقتراح يدعو إلى إشراك شخصيات تمثل المعارضة في الحكومة وقال: الروس لم يتطرقوا إلى التفاصيل والأسماء وما زالوا يطلعون ويدرسون الوضع السوري وإمكانيات المساعدة في حل الأزمة».

وقال حيدر: لا اعتراض للحزب السوري القومي الاجتماعي على إشراك المعارضة في الحكومة «بل نحن نطالب بذلك، ونحن في اللقاء التشاوري (الذي انعقد في العاشر من تموز الماضي) أقررنا بأن المعارضة السورية جزء من النسيج الوطني السوري وما دامت كذلك فيجب أن يكون لها تمثيل في الحكومة».

لكن حيدر ميّز بين معارضتي الداخل والخارج بقوله: إن ممثل المعارضة في الحكومة «يجب ألا يكون من معارضة الخارج التي تستقوي بالأجنبي».