تجمعات في باريس وأنقرة وزيارات تضامن إلى سورية

من أنقرة إلى باريس إلى القدس المحتلة، استمرت ردود الفعل الرافضة للتدخل الخارجي في الشؤون السورية، والمؤيدة للحل السياسي القائم على الحوار الداخلي، فقد نظمت جمعيات فرنسية وعربية تجمعا في باريس، تنديداً بالتدخل السعودي والقطري، بينما اعتصم طلاب سوريون وطلبة أتراك أمام السفارة السورية في أنقرة دعماً للقرار السوري المستقل، على حين أكد مطران أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عطا اللـه حنا أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تأتي بسبب مواقفها ودورها الوطني والقومي.
يأتي هذا في ظل زيارات تضامنية إلى دمشق كان أبرزها زيارة وفد طلابي تركي ووفد إعلامي صيني.
باريس: تجمع فرنسي عربي
احتجاجاً على التدخل في سورية
نظمت جمعيات فرنسية وعربية مناهضة للصهيونية تجمعا في باريس، وطالب الحشد النظام السعودي والقطري بالتوقف عما وصفوه بالممارسات المشينة ضد سورية، معربين عن رفضهم للتدخل الفرنسي والغربي في شؤونها، كما اتهموا الجامعة العربية بالسعي لإشعال نار الحرب.
وقال عضو جمعية مساواة ومصالحة في باريس غيتان لوبيز في تصريح لقناة العالم الأخبارية: «قطر تمول الكثير من الأعمال في الضواحي الباريسية محاولة اللعب ببطاقة الهوية العربية».
بدوره، قال عضو جمعية المقاومة ضد الظلم رايمون بلان: «صدمت عندما عرفت بأن مسلمين وعرباً يدعون الأميركيين ضد دول عربية أخرى، وهذه البلدان هي متواطئة حتما مع العار الأميركي».
طلاب سوريون وأتراك: سورية
ستخرج من المؤامرة أقوى
اعتصم طلاب سوريون بمشاركة طلبة أتراك أمام السفارة السورية في أنقرة، وعبر الطلبة عن تضامنهم مع الشعب السوري مؤكدين دعمهم للإصلاحات التي تقوم بها القيادة السورية وأشاروا إلى أن سورية ستخرج من المؤامرة التي تحاك ضدها كما خرجت من المؤامرات التي حيكت ضدها سابقاً.
ومنعت السلطات التركية حشوداً من طلبة لواء إسكندرون من القدوم والمشاركة في الفعالية بحجة أن محطة أنقرة لن تستقبل حافلاتهم الخاصة.
وقال رئيس اتحاد الشباب الأتراك شعبة أنقرة عثمان اربيل: نتوجه إلى الشعب السوري بالقول إنه لا يمكن لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي أجلسته أميركا على كرسي الحكم ولا لأي قوة في العالم أن تنجح مشروع الشرق الأوسط الكبير أو أن تخلق فتنة بين الشعبين السوري والتركي.
المطران حنا: المتآمرون يريدون
لسورية أن تكون ضعيفة
أكد مطران أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عطا اللـه حنا في حديث لقناة المنار أن ما يحدث في سورية هو عملية تخريب ممنهجة للدولة حيث هناك معارضتان الأولى وطنية وترفض التدخل الأجنبي والمساس بالدولة والثانية شريكة في التآمر عليها مشيراً إلى أن جهات استعمارية وعنصرية تستغل المطالب العادلة للشعوب العربية بهدف تمرير مشاريعها.
وأضاف المطران حنا: إننا نفتخر بسورية التي احتضنت القومية العربية وكانت الحضن الدافئ لها وأنا كفلسطيني وكمطران أرثوذوكسي أحبها كما أحب فلسطين وأنتمي إليها وثقافتي هي ثقافة سورية ولذلك عندما يتم التآمر على سورية يتم التآمر على فلسطين وعندما يتآمرون على دمشق يتآمرون على القدس.
وأكد المطران حنا أهمية الحوار الوطني لأنه يؤدي إلى الإصلاح داعيا جميع السوريين إلى التوحد والعمل معاً.
وفد صيني: ما نراه في وسائل الإعلام
يختلف كلياً عن الواقع
بدأ وفد يضم 18 أكاديمياً وإعلامياً ومثقفاً صينياً زيارة إلى سورية للاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها، وقال البروفيسور تجن شياودون الأستاذ في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إن موقف بلاده ثابت بالنسبة إلى سورية.
بدورها قالت الإعلامية يو مينغ من صحيفة تونتي فيرست سينشري بيزنس هيرالد الصينية أعتقد أنه يوجد اختلاف كبير في الأخبار التي أسمعها عن هذا البلد بين ما تبثه وسائل الإعلام الغربية وما تبثه الوسائل الصينية ومعلوماتي التي أصدقها هي أن قوى خارجية تريد الضغط على سورية وتقوم بإثارة المشاكل فيها.
بدوره قال البروفيسور جي ماو تشن الأستاذ في جامعة تشينغوا: نأمل أن تكون لدينا فرصة للقاء أشخاص من مستويات مختلفة ومن مدن مختلفة.
طلبة أتراك: نرفض سياسة حكومة العدالة والتنمية
عبر أعضاء الوفد التركي الذي يزور سورية حاليا المؤلف من 40 طالباً وطالبة في لقاء حواري مع طلبة الجامعات والمعاهد السورية بمدينة باسل الأسد الجامعية ببرزة عن رفضهم للسياسة التي تنتهجها حكومة العدالة والتنمية وما تقوم به لتغييب الحقائق وإثارة المشاكل وتناقضها مع رغبات الشارع التركي ومواقفه إزاء ما يجري في سورية، وأكد رئيس اتحاد الطلبة التركي مصطفى ايلكر يوجال أن ما تبثه بعض الوسائل الإعلامية غير صحيح ويأتي في إطار مخطط للتدخل في المنطقة بمجملها وأن أعضاء الوفد سينقلون إلى كل شرائح الشعب التركي حقيقة ما شاهدوه خلال زيارتهم.
وقال قدير ياقوت طالب من جامعة صقاريا: إن الشعب السوري قوي جداً ومتماسك وسنقف إلى جانبه بكل إمكانياتنا.
شام نيوز. الوطن/سانا