تحاليل مخبرية

تحاليل ما قبل الزواج تصل لـ 100 ألف ليرة.. ولا التزام بنتائجها!

ملفات

الخميس,٢٦ أيار ٢٠٢٢

كشف رئيس هيئة المخابر الطبية د.غسان شنان لبرنامج حديث النهار على "شام إف إم" أن تحاليل ما قبل الزواج محصورة بنقابات الأطباء وهي المسؤولة عنها، ووضعت بهدف نشر التوعية حول الأمراض أو العواقب التي يمكن أن تصيب الأشخاص، ولكن ليس هناك أي التزام بها وبنتائجها.
 
وذكر د.شنان أن كلفة التحاليل تترواح بين 50 – 100 ألف ليرة، ولا توجد عليها رقابة حقيقة كما هو الأمر بالنسبة لبقية المخابر، موضحاً أن بعد إجرءاها لا يوجد من يبلغ الأشخاص بالنتائج أو يلزمهم بالتقيد بها، حيث يمكن للطرفين التحايل على الموضوع، وتجرى فقط بشكل شكلي.
 

 

وحول ارتفاع أسعار التحاليل التي تتقاضاها المخابر أوضح رئيس هيئة المخابر سابقاً د.غسان شنان لبرنامج حديث النهار أن هناك مشكلة في قطاع التحاليل الطبية بسبب ضعف إمكانات المخابر خلال السنوات الأخيرة، وذلك لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار المواد المخبرية، وخاصة المستوردة التي ارتفعت 100ضعف، إلى جانب ارتفاع سعر الصرف.
 
وذكر د.شنان أن سعر الوحدة الطبية أصبح 1200 ليرة، بعد أن كان 50 ليرة، وبالتالي ارتفع 25 ضعفاً، لافتاً إلى أن أقل تحليل طبي هو "السكر" والذي يتضمن وحدتين أي تبلغ قيمته 2500 ليرة، وهناك تحاليل بأسعار مرتفعة مثل "الفيتامين د" بـ 40 ألف، والـ"B12" بـ 30 ألف ليرة.
 
وحول دقة التحاليل الطبية، أوضح د.شنان أنه نتيجة ارتفاع أسعار المواد المخبرية، أصبحت بعض المخابر تلجأ إلى استخدام مواد غير جيدة ورخيصة، ما يؤثر على نتيجة التحاليل، والمريض هنا لا يمكنه اكتشاف الأمر، لأنه يتعامل مع مادة غير ملموسة.
 
وكشف د.شنان أن المخابر اليوم لا تخضع لرقابة نتيجة حل هيئة المخابر من قبل وزارة الصحة منذ عام ونصف، دون وجود أسباب واضحة لذلك، علماً أنها تأسست منذ حوالي 45 عاماً، وكانت تقوم بجولات رقابية على المخابر في البلاد، لافتاً إلى أن عدد المخابر اليوم في البلاد يترواح بين الـ1000 – 1200 مخبر بعد أن كانت قبل الحرب أكثر من 1500 مخبر.