تحد كبير أمام شركة الوساطة المالية الجديدة في بورصة دمشق

 

اعتبارا من يوم الأربعاء القادم الواقع في 8-9-2010 تباشر شركة عودة كابيتال- سورية للخدمات والوساطة المالية عملها في سوق دمشق للأوراق المالية ليرتفع بذلك عدد شركات الوساطة الى 12 شركة.

 

و يشكل العدد الكبير لشركات الوساطة تحدٍ كبير لها خاصة أن هذا العدد لا يتناسب مع حجم التداول وعدد الشركات المدرجة و التي وصلت إلى 18 شركة وعدد أيام التداول البالغ 4 أيام أسبوعيا، ووجود الضوابط الخاصة بالسوق.

 

ويرجع المحلل المالي نوار يعقوب هذا التحدي إلى ضعف ثقافة الاستثمار عند السوريين الأمر الذي يبرر أن عدد الحسابات المفتوحة من قبل المستثمرين السوريين لم تتجاوز 4000 آلاف حساب حتى اليوم. ويضيف يعقوب لشام نيوز " أن قلة عدد الأسهم المدرجة والتي وصلت إلى اليوم لحدود 18 شركة وأغلبها من القطاع المالي وضعف تواجد شركات من القطاعات الأخرى سيضع المستثمر أمام خيارات محدودة وبالتالي سيضعف من العمولات التي يمكن أن تحصل عليها شركات الوساطة المالية."

 

إلا أنه في المقابل يرى يعقوب أن شركات الوساطة تدخل إلى السوق آخذة في الاعتبار الأوضاع الصعبة التي ستمر بها خلال السنوات الأولى من عمر البورصة ،ويقول لشام نيوز " البعض يخطئ عندما يعتقد أن شركات الوساطة ليس لها مدخول سوى من العمولات المتأتية من عمليات البيع والشراء إلا إن أغلب الشركات المرخصة فعلت خدمة إدارة الإصدارات الأولية وتحويل الشركات إلى مساهمة والقيام بعمليات إعادة هيكلة للشركات لتصبح مساهمة وقادرة على دخول سوق دمشق للأوراق المالية و لهذا فإن الإيرادات الحقيقية في هذه المرحلة تتأتى من هذا الجانب لا من أعمال الوساطة وأعتقد أن أغلب الشركات واعية لهذا الموضوع بدليل أن أغلبها قام بتفعيل هذه الخدمة".

 

و يرى مراقبون آخرون للسوق المالية ان الايجابيات التي حدثت مؤخرا في السوق من حركة تداول على جميع أسهم الشركات المدرجة سيدعم عمل شركات الوساطة، حيث أن المستثمر بعد هذه الحركة بدأ يبحث عن فرص متنوعة للاستثمار.

 

ونشير إلى أن عدد الشركات المدرجة حاليا وصل إلى 18 شركة مدرجة ، أربعة منها في قطاع التأمين وشركتا خدمات وواحدة في الصناعة وأخرى في الزراعة و عشرة بنوك و ما يزال القطاع المصرفي هو المسيطر على تداولات السوق حيث سيطر على 95% من إجمالي قيمة تداولات السوق خلال شهر آب الماضي بمبلغ 789 مليون ليرة من أصل 823 مليون ليرة قيمة تداولات شهر آب ، ثم حل بعده قطاع الصناعة 4% (33 مليون ليرة) فقطاع الخدمات 6 ملايين ليرة، ثم قطاع التأمين حوالي 4 ملايين ليرة، فالزراعة 1.3 ملايين ليرة.

 

شركة عودة كابيتال – سورية

حصلت الشركة مطلع شباط 2009 على ترخيص من هيئة الأوراق والأسواق السورية للعمل في السوق السورية برأسمال قدره 120 مليون ليرة سورية أي ما يعادل 2.5 مليون دولار تقريباً، وتتوزع ملكيتها بين 45٪ لشركة راماك الاستثمارية و 30٪ للمستثمر محمد المرتضى الدندشي و 20٪ لشركة الرمز للأوراق المالية بأبوظبي ويتولى إدارتها المستثمر محمد المرتضى الدندشي ويمارس أعمالها فريق مكون من وسيطين ماليين ومحاسب وضابط امتثال بالإضافة إلى خدمة العملاء.

 

هاني موعد - شام نيوز