تحذير: حب الشباب الحاد يهدّد بالانتحار

نبه باحثون سويديون إلى ضرورة مراقبة الشباب الذين يعانون من تزايد حدة حب الشباب لديهم، مبينين أن المصابين بحب الشباب الحاد الذي لا يمكن علاجه يفكرون في الانتحار، وفي بعض الحالات قد تسوء حالاتهم بسبب استخدام الأدوية المضادة لحب الشباب.
ونقل موقع قناة الجزيرة عن الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن عقاقير مثل إيسوترتينيوين تقلل خطر الانتحار لدى بعض الشباب، كما أنها تحسن مظهرهم لكن بالنسبة لبعض المرضى الضعفاء قد يحفز إيسوترتينيوين هذا السلوك.
ووجد الباحثون في معهد كارولينسكا في السويد، أن خطر الانتحار زاد في السنة التي سبقت تناول المريض للدواء، وقالوا إن هذا دليل واضح على أن حب الشباب الحاد يشكل في حد ذاته خطر الانتحار, لكن الدليل ليس بهذا الوضوح في أي دور لعبه الدواء.
وأضاف الباحثون أن المرضى الذين لم يتأثروا إيجابيا بالعلاج ربما يكونون قد فقدوا الأمل في احتمال الاستمرار في العيش، مع تشوهات حب الشباب، ولم يستبعدوا أيضا احتمال شعور المرضى الذين توقعوا تحولا في حياتهم بعد العلاج باضطراب شديد عندما لم تتحسن حياتهم الاجتماعية.
وبحسب الباحثين، فإن الأهم من ذلك هو الحقيقة وهي أن محاولات الانتحار يمكن أن تحدث بعد فترة طويلة من توقف العلاج، ولهذا السبب فإن الرصد الدقيق للحالة العقلية للمرضى الذين يتناولون إيسوترتينيوين فضلا عن أولئك الذين يعانون من حب الشباب الحاد يجب أن يكون جزءا من عملية العلاج, وينبغي أن يستمر لما لا يقل عن سنة بعد انتهاء العلاج.
وقالت سارة بيلي الدكتورة المحاضرة في قسم الصيدلة وعلم الأدوية في جامعة باث البريطانية، إن البحث مهم لأنه يعزز الرأي بأن حب الشباب نفسه يمكن أن تكون له تأثيرات نفسية خطيرة وهناك خطر انتحار ضئيل لدى بعض المرضى.
وأضافت بيلي أن قضية خطر الانتحار المتزايد المثيرة للجدل بسبب استخدام إيسوترتينيوين لم يتم التوصل إلى حلها في البحث المذكور وهذا ما يعترف به الباحثون أنفسهم.
شام نيوز. وكالات