تحرك سعودي من أجل التسوية في البحرين خوفاً من آثار أزمة سوريا

قال دبلوماسي غربي وسياسي من المعارضة البحرينية امس إن السعودية تريد أن تحل الحكومة والمعارضة في البحرين، الأزمة السياسية التي تخشى الرياض تدهورها بسبب الآثار الطائفية للصراع في سوريا وتزعزع استقرار المنطقة الشرقية في السعودية.
ويأتي ذلك في وقت تدعو المعارضة في البحرين إلى إصلاحات ديموقراطية واسعة من شأنها تقليص سلطات الأسرة الحاكمة وإتاحة سلطات حقيقية للبرلمان للتشريع وتشكيل الحكومة. ويقول نشطاء إن ما لا يقل عن 32 شخصاً لقوا حتفهم منذ رفع حالة الأحكام العرفية بالرغم من أن الشرطة تشكك في اسباب الوفاة.
وقال دبلوماسي غربي كبير "سمعنا أن السعوديين كانوا يتواصلون مع جمعية الوفاق في نهاية كانون الثاني الماضي، وأرادوا ان يعلموا كيف ستلعب الوفاق دورها في الفصل الثاني إذا كان الفصل الأول هو العام الماضي"
وخلال احتجاجات 2011، شاركت "الوفاق"، جماعة المعارضة الرئيسية، في محادثات وراء الكواليس بشأن إصلاحات عرضها ولي العهد الشيخ سلمان، لكن المحادثات توقفت بعدما دخلت القوات السعودية وفرضت السلطات الأحكام العرفية. كما التقى أعضاء في "الوفاق" مع وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد لإجراء محادثات تمهيدية بشأن حوار رسمي حول الإصلاحات الديموقراطية في كانون الثاني الماضي.
وقال الدبلوماسي الغربي إن "الوفاق" التقت مرة ثانية وزير الديوان الملكي في الأسابيع الماضية. وأضاف "هناك أمور سارية، لكنها تزداد صعوبة أكثر مما تخيّلوه. يواجهون صعوبة في الوصول إلى أرضية مشتركة"، مشيراً إلى مخاوف الحكومة من سيطرة "الوفاق" على الغالبية البرلمانية. وتابع قوله "يمكن توقع حل سياسي هنا يرضي السعوديين كثيراً لكن أعتقد أن الخطوط الحمراء ستكون أشد بصورة طفيفة عن العام الماضي".
بدوره، رأى سياسي معارض أن السعودية تخشى حالياً من أن يؤدي الصراع في سوريا إلى تفاقم الانقسام الطائفي في البحرين ما يصرف الانتباه عن سوريا ويشعل احتجاجات في المنطقة الشرقية في السعودية. وقال "يخشى السعوديون من أن يدفع المأزق "الشيعة " نحو إيران... وما يمكن أن يظهر نتيجة لما يحدث في سوريا".
اما الباحث في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية والمقيم في الدوحة مايكل ستيفنز، فقال "لا يريد السعوديون توتراً في المنطقة الشرقية حالياً. أولوية السياسة بالنسبة للسعوديين خلال الشهور الثلاثة الماضية كانت سوريا"

 

شام نيوز. وكالات