تحركات سعودية في المنطقة الشرقية بإيعاذ أمريكي

شام إف إم - مواقع
من جديد تحاول السعودية إقحام نفسها في الشأن السوري تلبيةً لطلبات واشنطن، بعد أن أقدمت عدد من العشائر السورية في الشمال الشرقي على اتخاذ موقف واضح من تصرفات الميليشيات الكردية المنضوية تحت اسم "قوات سورية الديمقراطية".
أحد القواعد الأمريكية في الشمال شهدت حضور شخصية دبلوماسية سعودية قبل أيام، محاولة الضغط على بعض الوجهاء والعشائر لصهر خلافاتها مع "قسد" وكسب رضا السعودية وواشنطن التي لا تريد توتراً طارئاً في هذه الفترة يشوش تخطيطاً معيناً رسمته من قبل.
صفقة الرياض تمثلت بأن السعودية ودول الخليج المرتبطة بها ستدعم المنطقة، عبر إيجاد فرص عمل وإعادة تأهيل القرى المدمرة وتعويض المتضررين وإشراك أبناء المنطقة في إدارة منطقتهم، مقابل عدة شروط.
ومن أبرز الشروط اكتساب تأييد عشائر المنطقة، ووقف الصدام مع الوحدات الكردية، وعدم فتح أي قنوات تواصل مع تركيا وقطر، خاصةً بعد قيام تركيا مؤخراً بتنمية دور العشائر في مناطق نفوذها المعروفة بدرع الفرات وغصن الزيتون شرق الفرات.
فالسعودية تخشى النفوذ التركي وخصوصاً بعد أن انحسر نفوذها في سوريا إثر انسحاب الجماعات الإرهابية المرتبطة بها في الجنوب السوري.
فتركيا تسعى إلى تكبير نفوذها في المنطقة عبر امتلاكها أنواعاً من الأسلحة المتطورة ربما تستخدمها في حربها مع "قسد" وعامة الأكراد في حال قررت تركيا متابعة الصراع مع المكون الكردي، وليس بالغريب أن نرى الرياض على مواجهة مباشرة مع أنقرة في حال لم تستجب بعض العشائر السورية المبايعة للسعودية إلى إنذار وقف التصعيد في وجه الميليشيات الكردية، وخاصةً أن هذه رغبة واشنطن التي خاضت محاولات عدة مع تركيا لصهر خلافاتها مع الأكراد إلا أن المحاولات باءت بالفشل.