تحسن بإنتاج الفستق الحلبي في سورية.. وحماة في المرتبة الأولى


شام إف إم - شاميرام درويش

يعتبر الفستق الحلبي من المواسم المنتظرة لدى الفلاحين، لما يحقق لهم من أرباح كبيرة، خاصةً أنه من المواد المرغوبة للتصدير بشكل كبير في الدول العربية لما يدخل في صناعة الحلويات وغيرها.


كشف مدير مكتب الفستق الحلبي يونس حمدان لـبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" أن إنتاج الفستق الحلبي المتوقع لهذا العام 77 ألف طن وفق إحصائيات وزارة الزراعة وبمساحة إجمالية للقطر 60 ألفاً و595 هكتاراً، وهذا أفضل من الأعوام السابقة.

وبالمقارنة بين العام الحالي والماضي هناك زيادة بنحو ضعفي الإنتاج، حيث كان في حماة 6800 طن، أما المتوقع حالياً 17 ألف طن، وهي الأكثر إنتاجاً في المناطق الآمنة، تليها حلب التي كان إنتاجها 4500 طن، وأصبح 12 ألف طن،

وذكر حمدان أن التحسن في الإنتاج جاء نتيجةً لزيادة الاهتمام من الفلاحين بالأشجار ما ساهم بمضاعفة الإنتاج في حماة وحلب، مشيراً إلى أن شجرة الفستق الحلبي بظل الظروف الطبيعية، لا تتعدى 5- 10% من المردودية.

وبيّن حمدان أن الأسعار كانت مرتفعة العام الماضي نتيجة قلة الإنتاج وارتفاع الطلب، أما العام الحالي الإنتاج أفضل ما يساهم بتخفيض الأسعار، لافتاً إلى أنه في بداية الموسم كان سعر ثمار الفستق الأخضر الناضجة 100 ألف ليرة، أما "العرموش" مع العنقود غير المفروز 50 ألفاً، وتصدر تسعيرة جديدة يومياً بسبب العرض الزائد، حيث أًصبح سعر الكيلو الأخضر 55 ألف ليرة.

وأكد حمدان أن الإنتاج قابل للتصدير بشكل كامل حسب الطلب الخارجي على الأنواع (أخضر، قلب، أو غيره)، إلى لبنان، مصر، الأردن، والكويت، علماً أن كميات الصادرات أكبر من الكميات التي تطرح في السوق المحلي لأن حاجة السوق المحلية لا تتجاوز 20% من الإنتاج.

وبين حمدان أن الإنتاج في المناطق غير الآمنة كان 32 ألفاً، أما العام الحالي 46 ألفاً.

يشار إلى أن التربة السورية تُعدّ من أفضل الترب لزراعة الفستق الحلبي بشكل عام، والمناخ الموجود في سوريا ملائم تماماً لزراعتها، فهي تتحمل 50 درجةً مئويةً في فصل الصيف، ودرجات منخفضةً تصل إلى 15 درجةً تحت الصفر في الشتاء، فضلاً عن حاجتها الماسة إلى ساعات صقيعية ورياح معتدلة من أجل الإزهار.