تخريج 160 قاضياً وقاضية من المعهد القضائي بوزارة العدل

تم في المعهد القضائي بوزارة العدل اليوم تخريج الدورة السادسة من القضاة البالغ عددهم 160 قاضيا وقاضية بعد اتمام دورتهم التي استمرت سنتين في مجال القانون والقضاء.
واعتبر الدكتور نجم حمد الأحمد وزير العدل خلال تخريج القضاة أن الظروف التي تمر بها البلاد ستكون ميدانا ينمي فيه القضاة الجدد قدراتهم ومعارفهم لأنهم سيقفون أمام قضايا ودعاوى لم يعرفها أساتذتهم الذين نهلوا العلم على أيديهم وسيتعاملون مع جرائم لم يشهد لها التاريخ السوري الحديث مثيلاً من قبل.
ولفت وزير العدل إلى الحاجة الماسة لتضافر كل الجهود لتجاوز الأوضاع التي تواجهها سورية بما فيها الوسائل القضائية والمضي بمسيرة الإصلاح القضائي داعياً القضاة الجدد إلى التسلح بالعلم والمواظبة على اكتساب المعلومات الجديدة عبر القراءة والممارسة اليومية وتجارب باقي الزملاء وأن يكون التدريب جزءاً من حياتهم اليومية.
ودعا الأحمد القضاة الخريجين إلى أن يكونوا نموذجاً في النزاهة والاستقامة والسعي المستمر لتغيير النظرة التي طالت السلك القضائي وأن يكون القضاة مثلاً في العلم والكفاءة والأخلاق والتي هي مكنوز مفردات حياتنا القضائية.
واستعرض القاضي محمد ديب المقطرن عميد المعهد القضائي دور المعهد في تخريج أجيال جديدة من القضاة المسلحين بالعلم والمعرفة حيث بلغ عدد الدورات 6 منذ افتتاح المعهد سنة 2000 يتلقون خلال سنتين معلومات تفصيلية عن قانون أصول المحاكمات المدنية وقانون أصول المحاكمات الجزائية والقانون المدني وقانون العقوبات وقانون البينات وقانون الإيجار والقانون التجاري وآداب القضاء إضافة إلى معلومات تتعلق بأصول المرافعات وقانون تنظيم المحاماة.
وأكد عميد المعهد أنه رغم الظروف السائدة في البلاد والتي أثرت على القضاة المتدربين في تنقلهم وسفرهم وتدريبهم فإن خريجي الدورة السادسة يحملون سمة القاضي العادل سواء من حيث تحصيلهم العلمي والتأهيلي او من حيث سلوكهم ونشاطهم واهتمامهم ومتابعتهم.
ودعا المقطرن القضاة الخريجين إلى الاجتهاد والمواظبة والدقة في الدراسة والاهتمام الكامل بعملهم ومعاملة المتقاضين بكل حيادية واحترام وتواضع واعتبار أنفسهم هم أصحاب الدعوى مشيراً إلى أن المعهد القضائي أخذ على عاتقه مسوءولية إعدادهم بشكل أمثل علمياً وقضائياً ومسلكياً لرفد السلطة القضائية ولتحقيق هدف العدالة والتي هي من أهم أهداف الدولة.
وألقى القاضي الخريج حسان بركة كلمة الخريجين أكد فيها أنه يتوجب على القاضي أن يكون أكثر الناس التزاماً بالقوانين علماً وسلوكاً لأنه مكلف بإقامة العدل بين الناس وأن يضع في سلم أولوياته إنصاف المظلوم وتتبع الحقيقة وأن يعتبر نفسه مدعياً ومدعى عليه في ذات الوقت.
ونوهت القاضية هبة الصوص الخريجة الأولى على الدورة بالقيمة الفكرية والقانونية التي يضيفها المعهد للخريجين باعتباره صرحا علميا عظيما يقدم معلومات جديدة وينمي المعلومات القديمة لدى المتدرب مع التشديد على طريقة التعامل مع المتخاصمين في الدعاوى والتي لها أبلغ الأثر في الوصول إلى الحقيقة.
وكرم الوزير وأعضاء مجلس القضاء الأعلى الخريجين الثلاثة الأوائل ووزعوا الشهادات على الخريجين ثم قام الخريجون كل على حدة بأداء اليمين القضائية أمام هيئة محكمة الاستئناف المدنية الأولى بدمشق.