تخريج دورة من ضباط الشرطة..وزير الداخلية: إحداث قوات لحفظ الأمن بتجهيزات حديثة

بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد تم السبت في كلية الشهيد الرائد الركن باسل الأسد للعلوم الشرطية تخريج دورة الشهيد العميد تيسير العقلة من ضباط الشرطة مديري النواحي.
وأشار اللواء محمد الشعار وزير الداخلية إلى أهمية تخريج هذه الدورة في رفد جهاز قوى الأمن الداخلي بدماء شابة جديدة مؤهلة تجيد توظيف قدراتها في اداء المهام الملقاة على عاتقها بشكل يواكب متطلبات وتطورات العمل الشرطي في المرحلة المقبلة مشيراً بهذا الصدد إلى مواصلة الوزارة العمل لتأمين كوادر متخصصة في مختلف الوحدات التابعة لها وانها قامت باحداث قوات لحفظ الأمن والنظام مؤخرا وتعمل حاليا على تزويدها بكل التجهيزات الحديثة.
وقال الوزير الشعار مخاطبا الخريجين.. ان تخريج هذه الدورة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها سورية يتطلب منكم واجبات ومهام جسيمة للتفاعل مع الأحداث لتكونوا العين الساهرة على أمن الوطن وصون حرية وكرامة المواطن داعياً اياهم لأداء رسالة الشرطة بإخلاص وأمانة والعمل على متابعة التزود بالعلوم والمعارف وكل ما يفرضه التطور التقني وثورة المعلومات من تحديات تتطلب الجاهزية الدائمة لتحصين المجتمع ضد مختلف الأشكال المستحدثة من الجرائم وخاصة مع استفادة المجرمين من معطيات العلم والتقانة واستخدامها في تنفيذ جرائمهم.
كما أكد وزير الداخلية على الخريجين التزام مفهوم الشرطة المجتمعية بابعاده المتعددة أمنياً واجتماعياً وانسانياً بالممارسة والسلوك وبكل اندفاع وطواعية ولباقة في التعامل موضحاً أن مهام قوى الأمن الداخلي لم تعد تقتصر على تطبيق القانون ومنع الجريمة وانما تعدت ذلك لتلامس هموم المواطن وحاجاته في كل مسألة اجتماعية وإنسانية تتعلق بتوفير راحته وأمنه وكسب ثقته بشكل يدفعه طواعية ليكون خفيرا ورديفا لرجل الشرطة في حماية الأمن وتطبيق القانون.
ودعا الوزير الشعار الخريجين ليكونوا مثالا يحتذى به في الاستقامة والنزاهة واحترام المواطن وصون كرامته والالتزام بالانضباط وتطبيق واحترام القانون وبالعمل كخلية متكاملة وأسرة واحدة في مختلف اختصاصات عملهم الذي سيوكل اليهم وبما يترجم شعار الشرطة في خدمة الشعب فعلا ملموسا على أرض الواقع دون تقصير أو محاباة مؤكدا انه لامكان في قوى الأمن الداخلي لأي متخاذل او مقصر او مسئ وانما للرجال المخلصين المتفانين بعملهم والمتخذين من حب الوطن وسيرة الشهداء قدوة لهم.
وبين وزير الداخلية انه كان لوزارة الداخلية نصيب هام من المراسيم التي اصدرها السيد الرئيس بشار الأسد في اطار عملية الاصلاح الجارية حيث يتم بفضل توجيهاته مواصلة العمل على تنفيذ العديد من المشاريع المتطورة التي تعود بالفائدة على المواطنين والعاملين في جهاز قوى الأمن الداخلي على حد سواء خاصة في قطاعات الشؤون المدنية والهجرة والجوازات والأمن الجنائي موضحا انه تم استكمال انجاز مشروع أتمتة السجل المدني والبوابة الإلكترونية وانشاء قاعدة البيانات في إدارة المرور واعداد مشاريع اتمتة المخالفات المرورية ونظام اصدار اجازات السوق وجوازات السفر الإلكترونية إضافة لتركيب نظام البيومتري في القسم الأكبر من المراكز الحدودية وذلك بهدف ضبط الأشخاص الذين يحاولون الدخول إلى القطر بوثائق مزورة وكذلك يتم تطوير هيكلية العمل في الجهات التابعة للوزارة.
كما لفت الوزير الشعار خلال عرضه لابعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية والحملات الإعلامية التحريضية التي تقودها جهات خارجية للنيل من أمنها واستقرارها إلى أن قوى الأمن الداخلي والجهات المعنية تواصل جهودها للقبض على المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب أعمال القتل والتخريب البعيدة عن أخلاق وقيم الشعب السوري والمدعومة من قوى خارجية تريد الشر لسورية مشيراً إلى انها قدمت عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى الذين ضحوا بانفسهم ودمائهم الطاهرة رخيصة في سبيل عزة وأمن واستقرار الوطن.
وأكد أن الواجب يملي على كل شريف ومخلص لوطنه التصدي لكل ما من شأنه زعزعة أمنه واستقراره داعياً الخريجين لإدراك حجم المهام والمسؤوليات الملقاة عليهم في هذه المرحلة لمواجهة كل التحديات وإلى اليقظة والاستعداد الدائم لمواجهة كل التحديات ومنع أي محاولة للعبث بأمن الوطن والمواطن وفي مختلف الأوقات والظروف.
وبين الوزير الشعار أن حجم التضليل الإعلامي والهجمة المفبركة التي نتعرض لها وما سخر لها من إمكانات يهدف إلى إنتاج صورة غير موضوعية وبناء موقف سلبي لدى الرأي العام العربي والعالمي ضد سورية لحرفها عن نهجها وثوابتها القومية لافتاً إلى أن العقوبات الاقتصادية العربية والأمريكية والأوروبية المفروضة على سورية والتي تؤثر بشكل سلبي في حياة ومعيشة المواطنين السوريين تكشف زيف ادعاءات هؤلاء في دفاعهم عن حقوق الإنسان.
وأكد أن سورية بالرغم من حجم الضغوط التي مورست وتمارس عليها ماضية في برنامج الإصلاح بقيادة الرئيس الأسد والذي تم إنجاز العديد من خطواته كرفع حالة الطوارئ وإصدار قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام وتشكيل لجنة وطنية لاعداد دستور جديد للبلاد وذلك وفق جداول زمنية معلنة.
وقال: ان اشد مايدعو للاستغراب ان يكون التآمر على سورية بايد عربية من دول ومؤسسات رهنت نفسها لأجندات أمريكية صهيونية خطط لها منذ زمن بعيد موضحاً انه عندما فشل الاعداء في النيل من إرادة شعبنا لجؤوا إلى جامعة الدول العربية لتكون مطية في تحقيق أهدافهم من خلال اصدارها لقرارات جائرة بنية مبيتة ضد سورية من شانها تعطيل العمل العربي المشترك وخدمة مصالح أمريكا وحليفها الكيان الصهيوني.
بدوره حث اللواء عبد الكريم سليمان معاون وزير الداخلية في كلمة فرع قوى الأمن الداخلي لحزب البعث العربي الاشتراكي الخريجين على العمل من أجل ترجمة الخبرات والمعارف العلمية والقانونية والمسلكية التي اكتسبوها على مدى عام من التدريب والتأهيل للارتقاء بمستوى عمل مختلف الوحدات الشرطية التي سيعملون بها لاحقا وان يكون شعارهم وعنوان عملهم النزاهة والإخلاص في تأدية الأمانة الموكلة إليهم بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن وتطبيق القوانين والأنظمة مع الالتزام والحرص الكامل على سيادة القانون وحقوق المواطنين.
من جانبه لفت العميد عصام الشلي مدير الكلية إلى أهمية العلوم والبرامج التي تلقاها الخريجون أثناء فترة تدريبهم بالكلية داعياً إياهم إلى السعي المتواصل للإفادة من التطورات العلمية والمعرفية والعلوم الشرطية التي من شانها الارتقاء بسوية عملهم وادائهم لواجبهم بالشكل الافضل.
كما قدمت عروض عسكرية ورياضية متنوعة شاركت فيها سرايا الموسيقا والفرسان وحملة الأعلام ومختلف الوحدات الشرطية وأفردت خلالها فقرات تدريبية لوحدة المهام الخاصة نفذت خلالها بيانات عملية أظهرت كفاءة عناصرها في التدخل السريع والتعامل بدقة وشجاعة مع مختلف المواقف أثناء تنفيذ المهمات الموكلة لها في مكافحة الجريمة والإرهاب والقبض على المجرمين.
بعد ذلك جرت مراسم أداء القسم للخريجين وقام وزير الداخلية ومعاونه ومدير الكلية بتقديم شهادات التقدير والهدايا للخريجين الأوائل والمدربين المتميزين وبعض اسر شهداء قوى الأمن الداخلي.
حضر الحفل وزيرا الدولة يوسف سليمان الأحمد والمهندس حسين محمود فرزات ومعاونو وزير الداخلية ومديرو الإدارات والمكاتب المركزية بالوزارة وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وأعضاء مجلس الشعب وأهالي الخريجين.
سانا