تدابير أمنية وحشد عسكري.. هل ستنفذ تركيا تهديدها في عفرين؟

شام إف إم – خاص:
أفاد مراسل شام إف إم في حلب، أنس رمضان، بأن الحدود السورية التركية من بوابة الريف الشمالي لم تهدأ، مع استمرار الحشد العسكري التركي ودخول القوات من تركيا باتجاه مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، ومن ثم باتجاه الريف الشمالي الغربي وتحديداً باتجاه محيط عفرين ذات الأغلبية الكردية، وتمركزت هذه القوات عند جبل بركات المشرف على عفرين.
وتابع المراسل "دخل في الفترة الأخيرة أكثر من رتل للقوات التركية، ومدرعات ودبابات، إضافة إلى الأرتال الأخرى التي دخلت سابقاً، وكل ذلك يشير إلى عمل عسكري تتحضر له القوات التركية باتجاه عفرين، لاسيما وأن التهديدات السياسية والعسكرية التركية مستمرة باتجاه الأكراد".
وأضاف رمضان، أن ما استجد حالياً هو تثبيت نقاط ومعسكرات للجيش التركي، وهذا ربما يصعّد الأمور بشكل أكبر على أرض الواقع، كما تشهد تلك المنطقة استنفار من قبل وحدات الحماية الكردية داخل عفرين، وذلك لصدّ أي محاولة أو هجوم ينفذه الجيش التركي.
وذكر المراسل أنه خلال الشهر الأخير من العام الماضي تم تسجيل مناوشات باتجاه الحشود التركية، فيما لم يسجل أي عمل مؤخراً، ولكن تبقى هذه الجبهة على صفيح ساخن، والجدير بالذكر أن مدينة عفرين والقرى المحيطة بها يقطنها سوريين عرب إلى جانب الأكراد، حيث توجهوا إلى الحشد والاستنفار ضد أي محاولة تركية.
وفي السياق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، محمد عباس، إن "التهديدات التركية لا تحمل جديداً عن سابقاتها، لأن أردوغان لم يخفي نواياه التوسعية في الجغرافيا، كما أنه يعتقد أنه يحضر الآن لتركيا ذات الدور الإقليمي وهذا أمر واضح".
وتابع "أعتقد أن أردوغان عندما يطمئن من الموقف الأميركي، سيحاول استثمار هذا الموقف لصالحه وسيحاول الرهان على الموقف الروسي، فيحاول تنفيذ عدوانه باتجاه عفرين".
وأوضح عباس، أنه إن قامت تركيا بالاعتداء على عفرين، فهو يعتبر اعتداء على سوريا وليس فقط على الأكراد، وأشار إلى أن هذا الأمر أمام شبكة تعقيدات وتناقضات إقليمية تداخلت في الجغرافيا السورية، وأكد على أن تركيا ستخسر كثيراً بمحاولتها الاعتداء على عفرين.