تداعيات انسحاب منتخبنا.. العماد سليمان يتدخَّل لاحتواء الأزمة

لم تمر قصة انسحاب منتخبنا السلوي من مباراة لبنان في بطولة «ستانكوفيتش» مرور الكرام، فالأمر أصبح قضية، واليوم المحاولات والجهود المبذولة كبيرة لاحتواء المشكلة، قبل أن تتفاقم، خصوصاً أنَّ العلاقات السورية- اللبنانية تأخذ منحى إيجابياً جديداً يعطي أملاً لمستقبل قادم.. ولكن ما حصل الإثنين الماضي، وضع العديد من إشارات الاستفهام حول ما حدث..

ولهذا، ولأنَّ القرار السوري المُتَّخذ صعب، أردنا الرجوع إلى رأس الهرم السلوي في اتحادنا وصاحب القرار الأول، الأستاذ جلال نقرش، رئيس الاتحاد، ليضعنا في صورة حدث الانسحاب.

النقرش بدأ حديثه بوصف ما حدث قبل المباراة: «عندما نزل منتخبنا إلى الإحماء في الصالة التي كانت ممتلئة عن آخرها، بدأت مجموعة قليلة من الجمهور بتوجيه الشتائم والسباب لاسم سورية، فاتَّصل بي رئيس البعثة، عدنان العاني، وأخبرني بذلك، لنعطيه الأمر بالانسحاب فوراً من أرض الملعب».

قرار الانسحاب جاء نتيجة الذي حصل الأسبوع الماضي مع منتخبنا المدرسي، عندما تعرَّض لاعبونا الصغار إلى ضرب من قبل لاعبي المنتخب اللبناني، فشاهدنا أنَّ الأجواء مازالت مشحونة، وبالفعل وضعنا البعثة ورئيسها في صورة الحدث؛ أنه في حال تمَّ شحن أجواء لقائنا مع لبنان، فليكُن الانسحاب خيارنا..

بعد خروج منتخبنا من الملعب، بدأ الاتحاد الآسيوي واللجنة المنظِّمة الاتصال بنا، ليثنيانا عن قرارنا، ولكننا أصررنا على الانسحاب من اللقاء فقط، دون أن يكون هناك انسحاب تام من البطولة، لأنه في نهاية الأمر اسم سورية فوق الكل، ولأننا شاركنا واستمررنا فسنلعب مباراتنا الأخيرة مع الأردن.

ويكمل النقرش بأنَّ رئيس الاتحاد اللبناني اتَّصل- مشكوراً- مقدِّماً اعتذاره عما حصل، ومتأسِّفاً عما بدا من قبل مجموعة صغيرة لا تمثِّل الجمهور اللبناني كله.. وأكَّد رئيس الاتحاد اللبناني، أنَّ المحاولات استمرَّت كثيراً لإيقاف هذه المجموعة، ولكن جهودنا باءت بالفشل. ومن جهة أخرى، أكَّد رئيس الاتحاد اللبناني لنا، أنَّ العماد ميشال سليمان، رئيس الجمهورية اللبنانية، تدخَّل شخصياً في القضية، وطلب منه أن يدعونا من أجل حلحلة الأمور واحتواء الأزمة، لأنها لا علاقة لها بالتطوُّر الكبير الذي يحدث في العلاقة السورية- اللبنانية. وأبدى النقرش سروره بهذا الاهتمام.