تدفق المصريين على ميدان التحرير في "جمعة لم الشمل"

توافد مئات المصريين منذ الصباح الباكر من الجمعة على ميدان التحرير بقلب القاهرة للمشاركة في مليونية جديدة، تعددت مسمياتها ما بين جمعة "لم الشمل" و "توحيد الصف" و"الدفاع عن الشريعة". ومن المنتظر مشارك كافة القوى السياسية في مليونية الجمعة، خاصة الاسلامية منها.
وقد اتفقت القوى المشاركة على تولي جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية مهمة تأمين الميدان واعتماد سبع بوابات أساسية للتدقيق في هويات القادمين إلى الميدان وتفتيشهم.
ولاحظ موفد وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" حضورا مكثفا للتيارات الإسلامية، لاسيما من السلفيين منذ الصباح الباكر، كما لاحظ اقبالا مكثفا من سلفيي محافظة الاسكندرية. ووضع على أحد مداخل ميدان التحرير علم كبير لمصر كتب عليه مطالب التيارات الاسلامية، وقد خلى الميدان و الشوارع القريبة منه من الشرطة والجيش.
وقال الدكتور ابراهيم محمود ، من التيار السلفي للوكالة ان "نسبة الحضور مرتفعة ونتوقع مليونية ضخمة .. فاذا كان ميدان التحرير هكذا صباحا.. فما بالناوقت الظهيرة، وهو الذروة؟".
واضاف: "اشارك كما يشارك اخواني من السلفيين لرفض المبادىء فوق الدستورية ورفض الوصاية على ارادة الشعب المصري". وردد كثير من السلفيين في الميدان هتافات مثل "الله أكبر ...لا شرقية ولا غربية.. إسلامية إسلامية ..مصر هتفضل إسلامية".
ورفع متظاهرون اسلاميون لافتات كتب عليها"لا للمبادىء فوق الدستورية ..الأمن والاستقرار في إقامة شرع الله". ويقول محمد عبد الواحد الطبيب المعالج في ميدان التحرير ان الهدوء يسود الميدان فيما عدا بعض حالات الاغماء البسيطة التي تحدث نتيجة الزحام والتي يتم التعامل معها بسرعة. ودعا حزب "النور" "السلفي" وهو من الاحزاب الجديدة إلى المشاركة فيما سماها بـ"جمعة الدفاع عن الشريعة"، كما أعلن رفضه لوثيقة المبادىء فوق الدستورية.
وقال الحزب "نعم لدور الاسلام واحترامه ومحاسبة كل من يجرؤ على السخرية منه ومن رموزه ..لا لفلول الحزب الوطني وأتباعه وأساليبه". وطالبت جبهة علماء الأزهر بتطبيق الشريعة والحفاظ على الهوية الاسلامية وعدم التطاول على الدين ورموزه.
من ناحية اخرى قالت صحيفة مصرية إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك بصحة جيدة نافية ما يتردد عن تعرضه لنوبات هبوط متكررة بالدورة الدموية.
ونقلت صحيفة الأخبار، عن مصدر طبي بمستشفى شرم الشيخ الدولي مقر احتجاز الرئيس السابق قوله إن الحالة العضوية لمبارك لم تشهد أي اضطرابات منذ الوعكة الصحية التي واجهها يوم الأحد قبل الماضي نتيجة إصابته بنوبة هبوط.
وأوضح أن تقارير المتابعة الطبية لمبارك تؤكد سلامة جميع العلامات الحيوية لوظائف جسده بمعدلات شبه طبيعية مع الأخذ بالإعتبار القياسات الطبيعية بسن الشيخوخة.
وأشارت الأخبار الى أن ضغوط مرافقي مبارك عليه نجحت بإقناعه بالتراجع عن موقفه الرافض لجلسات علاج طبيعي لتجنّب تعرضه لقرحة الفراش.
ومن المقرر أن يمثل مبارك "83 عاماً" أمام محكمة جنايات القاهرة في 3 أغسطس/أب حيث يواجه تهم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية التي اندلعت في 25 يناير/كانون الثاني الماضي التي أطاحت بنظامه وأجبرته على ترك الحكم.
شام نيوز - وكالات - صحف