تذرعا بالسرقة و الاعتداء لتعرضهما لإطلاق نار بطريق الخطأ
أسعف إلى أحد مشافي حماة كل من المصابين : ح م /24/ عاماً وم.م /27/ عاماً من قرية تيزين وذلك بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل رجال ملثمين وسلب دراجتهما النارية حسب أقوالهما لرجال الشرطة بالمشفى .
وقد طلب السيد اللواء محمود سعودي قائد الشرطة التوسع بالتحقيق في هذه القضية لمعرفة السالبين والقبض عليهم .
وبناءً على ذلك قامت دورية من الشرطة بالتوجه إلى مكان الحادث الذي أشار إليه المصابان والواقع شرق قرية تيزين طريق الزيتون الواصل لمجبل الاسفلت . حيث عثر في منتصف هذا الطريق على الحافة الترابية على أربعة ظروف فارغة لمسدس حربـي عيار /9/ملم بشكـل مجمع . ولم يشاهد في المكان أي أثار للدماء .
كما أن الحارس الليلي المناوب في مجبل الاسفلت القريب من المكان لم يشاهد أحداً يقترب من المكان في تلك الليلة . وكذلك لم يشاهد أحداً يطلق النار . ولم يسمع أي اطلاق للنار ..!!!
كما تم ضبط إفادة كل المسعفين للمصابين : ع.م /22/ عاماً و /س س/ /27/ عاماً اللذين أكدا اسعافهما للمصابين /ح/ و م/ من طريق الزيتون بعد إعلامهما بتعرض المصابين لإطلاق النار من قبل رجال ملثمين ..!!
وقد وضعت هذه المعلومات أمام السيد اللواء قائد الشرطة . بالرغم مافيها من غموض لحادثة السلب وإطلاق النار على المصابين .
وقد كلف العميد عبد الحكيم وردة رئيس فرع الأمن الجنائي بحماة بمتابعة الموضوع والتدقيق في افادة المصابين والشهود .. والذي بدوره أحال القضية إلى النقيب مصباح رمضان ضابط البحث الجنائي الذي قام بالبحث والتحري وجمع المعلومات من عدة مصادر للفرع حول هذه الحادثة . وقد توصلت التحقيقات التي قام بها ضابط البحث الجنائي إلى الشك في حادثة السلب لاسيما عدم وجود آثار دماء في مكان اطلاق النار .
و في الأمر مايثير الشك لتضليل التحقيق وترتيبه على أنه حادثة سلب لدراجة نارية واطلاق النار على راكبيها ..!!
وقد تم التحقيق مع المصابين باطلاق النار بعد أن تماثلا للشفاء في مقر فرع الأمن الجنائي من قبل النقيب ضابط البحث الجنائي وبإشراف مباشر من العميد رئيس الفرع .. ومواجهتهما بالمعلومات والأدلة المتوفرة التي تثير الشك حول روايتهما .
فاعترفا باقدام المدعو ع.م /22/ عاماً من تيزين على إصابتهما بطلق ناري نافذ من مسدس حربي نوع براوننغ عيار /9/ملم بطريق الخطأ أثناء وجودهم بمنزل المدعو ص.م المقيم بالقرية . حيث كان برفقتهم المدعو س.ص /27/ عاماً وأنهم اتفقوا جميعاً .. على أن يدعي كل من المصابين /ح/ و /م/ بتعرضهما لعملية سلب لدراجتهما النارية . وإخفاء الحقيقة خوفاً من المساءلة القانونية لـ.ع لوجود صلة قرابة بينهم .. متناسين أن الحقيقة لا بد من كشفها مهما حاولوا تضليل التحقيق والعدالة .
وقد تم إلقاء القبض على /س/ و /ص/ و /ع/ وصودر من الأخير مسدس حربي عيار /9/ملم نوع براوننغ غير مرخص .
وبالتحقيق معهم أكدوا صحة الاعترافات . كما أن ع أقدم على وضع فوارغ الطلقات من عيار /9/ملم في موقع الادعاء بالسلب تضليلاً للحقيقة والواقع . وان المسدس الحربي المصادر منه استخدمه في اطلاق النار على المصابين بطريق الخطأ .
وسيتم تقديم المقبوض عليهم جميعاً للقضاء مع المسدس الحربي المصادر لينالوا جزاءهم العادل لتضليلهم التحقيق والعدالة .
شام نيوز- الفداء
