تراجع السحوبات لمصلحة الإيداعات في المصارف

 

 بعضهم يودع وبعضهم الأخر يسحب, مجموعة تسدد أقساط القروض ومجموعة أخرى تقدم أوراقاً للاقتراض من المصارف هذه هي صورة قاعات فروع المصارف في دمشق خلال جولة للثورة على بعضها شملت ما لا يقل عن 15 فرعاً على مدى ثلاثة أيام.

وبحسب المراجعين والمواطنين الذين التقيناهم في المصارف فإن العمل جار على قدم وساق مع مزيد من المرونة في تسيير معاملات المواطنين إضافة إلى ما نقله المواطنون عن الحرية المطلقة في حركة الإيداع والسحب دون تحديد مبالغ بعينها سحباً أو إيداعا كذلك.‏

واستمرار بضخ كميات الأموال دون تقييد السحب كان عاملاً رئيسياً ذا أثر مهم في زيادة اطمئنان المواطن وترسيخ قناعاته برعاية الدولة لمصالحه و تمكينه منها عبر استمرار المصارف بضخ الأموال في الحسابات لمن يريد السحب دون تقييد كما أشاع البعض.‏

وبحسب المواطنين أنفسهم فإن هذا الواقع أفرز اطمئناناً نجم عنه إعادة إيداع تلك الأموال ليقل السحب تدريجياً لصالح الإيداع ولينقلب الميزان لدرجة بات معها طابور الإيداع أكبر بضعفين أو ثلاثة من طابور السحب.‏

مصادر بعض فروع المصارف أوضحت للثورة بأن الفترة الماضية شهدت نشاطاً زائداً في مجال سحب الأموال المودعة في حسابات المواطنين فكان قرار المصارف وفي مقدمتها مصرف سورية المركزي تغذية الفروع بالأموال اللازمة لعمليات السحب التي وصلت قيمها في بعض فروع المصارف ضمن دمشق إلى ما يقارب 30 مليون ليرة خلال اليوم الواحد ونتيجة لذلك تراجعت عمليات السحوبات تدريجياً وعادت إلى مستواها المعتاد خلال الأيام العشرة الماضية حيث انخفضت السحوبات من 30 مليون ليرة يومياً إلى ما يقارب 10-12 مليون ليرة يومياً مع الأخذ بعين الاعتبار أن السحوبات خلال تلك الفترة اقتصرت على صغار المودعين ممن لم تتجاوز أرقام حساباتهم 5 ملايين ليرة فما دون في حين بقيت الحسابات ذات الأرقام الكبيرة على حالها رغم تأمين الأموال اللازمة لها في حال أراد مودعوها سحبها من المصارف وبحسب ما علمت الثورة فإن الحسابات الكبيرة والمتوسطة بعشرات الملايين من الليرات لم تشهد أي تحويلات إلى مصارف إقليمية أو مجاورة دولية كما لم تشهد أي تحويلات لأجزاء ملحوظة منها العملات الأجنبية إلا ما لزم منها للعمليات التجارية الخارجية من بيع وشراء بما يعزز مكانة الليرة السورية والمحافظة على استقرارها وسعر صرفها وقدرتها الشرائية وبما يؤكد ثقة المواطن بالعملة الوطنية وقدرتها على الثبات في وجه كل الظروف.‏

وبحسب مصادر أخرى متابعة فإن ما عزز ثقة المواطن بالعملة السورية وتوافرها وثباتها وحفاظاَ على مركزها توافر الأموال بكافة فئات العملة السورية في الصرافات الآلية على مدار الساعة ويرى مراقبون بأن ما تم من عمليات سحب خلال الفترة الماضية وتوفر المال اللازم له مع وجود الأموال اللازمة لسحب الرواتب من موظفين ومتقاعدين خلال فترة بداية شهر نيسان الحالي وما سبقه عزز الثقة أكثر بالعملة السورية.‏

 

شام نيوز- الثورة