تراجع انتاج الزيتون السوري بفعل الظروف الجوية

أشارت مصادر مكتب الزيتون المركزي بوزارة الزراعة إلى أن الظروف الجوية التي شهدتها سورية هذا العام وارتفاع درجات الحرارة وانحباس الأمطار أثّرت بشكل ملحوظ على موسم الزيتون وتقديرات الإنتاج للموسم الحالي والتي تراجعت نحو 100 ألف طن تقريباً، وذلك من مليون وخمسين ألف طن في التقديرات الأولية للمكتب إلى 950 ألف طن مع بدء الموسم نتيجة لتأخر هطول الأمطار وما رافقه من تأثيرات على الموسم.
وأوضح مدير مكتب الزيتون فراس سويد حسب صحيفة "البعث" السورية "أن موجة الحر التي تعرضت لها مختلف المحافظات وتأخر هطول الأمطار أثرا بشكل كبير على جودة ثمار الزيتون، وتساقط قسم من الثمار وجفاف الأشجار، ما أدى إلى التأثير على كمية الإنتاج المتوقعة.
وأشار سويد إلى أن التقديرات والتوقعات للإنتاج للموسم الحالي تُشير إلى أن إنتاج سورية من زيت الزيتون الناتج عن عمليات العصر يُقدر بنحو 160 ألف طن وأن كمية زيتون المائدة حوالي 140 ألف طن وهي كمية كافية لتأمين حاجة السوق المحلية وحاجة التصدير.
وأما على صعيد واقع زراعة الزيتون في سورية فقد أكد سويد أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون تشهد تزايداً مستمراً، إذ تبلغ المساحة المزروعة بالزيتون فيها حوالى 638 ألف هكتار تضم نحو 94 مليون شجرة منها 70 مليون شجرة مثمرة، حيث تحتل سورية المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد أشجار الزيتون بعد كل من إسبانيا وإيطاليا واليونان، في حين تحتل المرتبة الخامسة عالمياً من، حيث الإنتاج بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس.
وفيما يتعلق بمحافظة إدلب فتشير تقديرات الإنتاج إلى وجود انخفاض من247 ألف طن في بداية العقد الثمري للأشجار إلى حوالي 187 ألف طن بداية موسم القطاف، وأن كمية زيت الزيتون التي يُتوقع أن تنتج تُقدر بنحو 32 ألف طن وأن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في إدلب تبلغ 123 ألف هكتار فيها 14 مليون شجرة منها 12 مليون شجرة مثمرة ويوجد بالمحافظة 172 معصرة.