تركيا تستأنف بناء الجدار الحدودي مع سوريا لتبرئة نفسها بشأن الإرهاب

تركيا تستأنف بناء الجدار الحدودي مع سوريا لتبرئة نفسها بشأن الإرهاب

شام إف إم – رغد موسى:

أعلنت السلطات التركية، عن نيتها استكمال مشروع إنشاء الجدار الحدودي الفاصل مع سوريا، قبل حلول ربيع 2018، ما يعني استكمال إنشاء 781 كيلومتراً من الجدار، من أصل 911 كيلومتراً.

وبحسب الوسائل الإعلامية، فإن الجدار التركي السوري قد أصبح ثالث أطول سور، من بعد سور الصين العظيم، والجدار الحدودي الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وفي السياق، قال الكاتب والصحفي بالشأن التركي، سركيس قصارجيان، في حديثه لـ"شام إف إم"، إن موضوع الجدار هو استكمال للسياسة التركية العامة بما يخص الملف السوري، حيث إن تركيا تحاول من خلال هذا الجدار تبرئة نفسها، بأن مشكلة انتقال المسلحين هي مشكلة عدم قدرتها على ضبط الحدود، وبالتالي تحاول إيجاد وسيلة لضبط حدودها.

وأوضح قصارجيان، أن تركيا اليوم باتت بحاجة لعملية فرز اللاجئين، أي أن اللاجئ الذي يملك المال لشراء العقارات، أو صاحب الدراسة الأكاديمية فهو مرحب به، بينما الباقون يتم فرزهم وإرسالهم مباشرة إلى المخيمات، على حد تعبيره.

وذكر الصحفي أن "تركيا كانت دوماً مرحبة بفكرة تجمع المسلحين على المدن الحدودية، ومن ثم توجههم إلى سوريا، ولكن العملية العكسية غير مسموحة، فهي تحتاج لضوابط وشروط محددة من قبل الحكومة التركية، بما يناسب سياستها".

إلى جانب ذلك، بيّن قصارجيان أنه "قد تبين الهدف من موضوع اللاجئين في تركيا وهو استعماله كورقة لابتزاز الاتحاد الاوروبي مادياً، وأيضاً تحقيق مكاسب سياسية من خلال طرح المناطق العازلة وغيرها"، لافتاً إلى أن "الاتحاد الاوروبي بات هو من يضغط على تركيا في محاولة لقمع الابتزاز بورقة الللاجئين من خلال حقوقهم".