تركيا تستمر في تصعيدها..ومطالبات بدخول الجيش السوري

تركيا تستمر في تصعيدها..ومطالبات بدخول الجيش السوري

شام إف إم - خاص:

أكد الخبير الاستراتيجي، محمد كمال الجفا، خلال ملف الصباحية على "شام إف إم" أن العمليات العسكرية في عفرين تقتصر على استهدافات صاروخية على الجهة الشمالية لعفرين بالإضافة للجهة الغربية، بالتوازي مع خروقات حققتها الفصائل التابعة لأنقرة في أربع مناطق جبلية نائية مثل منطقة شيخ الحديد.

وتابع الجفا أن الضربات المكثفة من خلال المدفعية والطيران الحربي طال البنى التحتية فقط، مبينا أن البنى التحتية في منطقة “جنديرس” قد لحقتها أضرار بنسبة ٤٠٪، مشيرا أن الوضع الإنساني أصبح مترديا بشكل كبير.

واعتبر الجفا أن عفرين ذات الجمالية الجغرافية العالية تمكن “وحدات حماية الشعب الكردية” من تحقيق إنجاز أكبر من القوات التركية  عند التحام القوات كونهم يعرفون تماما الطبيعة الجغرافية، مبينا أن العملية العسكرية التركية لم تبدأ بعد وتقتصر فقط على استهداف مواقع الأكراد ومناطق مدنية.

ولفت الخبير الاسراتيجي أن السكان في داخل عفرين ومنبج يطالبون بالتفاهم مع الدولة السورية ودخول القوات الحكومية للوصول إلى حل بشأن التدخل التركي.

وفي سياق متصل بين الجفا أن منبج لم تتعرض لاستهداف واقتصرت على مناوشات فقط مع استهدافات متقطعة طالت مواقع “قسد” في المنطقة، مؤكدا أن العملية موجهة إلى عفرين ومنبج، إلا أن الأخيرة لم تدخل حتى الساعة في خضم المواجهات.

وتابع الجفا أن هنالك رغبة صريحة ومباشرة من أنقرة لإنهاء قوة الأكراد في الشمال السوري، بوجود وسيلتين إما دخول الجيش السوري إلى عفرين ومنبج، أو استمرار التصعيد العسكري والتوغل في عمق المناطق التي يتواجد بها القوات الكردية.

وبشأن مفاوضات سوتشي قال الجفا، إن تركيا قبلت أن يكون هنالك تمثيل من أكراد الداخل السوري في سوتشي وذلك مقابل أن تقوم بهذه العملية في عفرين لتكسير العمود الفقري لقوات “قسد” وذلك بهدف إزاحة الكابوس من جهة استراتيجية.

وختم الخبير الجفا أنه لا مصلحة للدولة السورية في انتصار أحد الطرفين لأن الأتراك سيعطون المناطق لمليشيات الحر التابعين لها، في حين أن انتصار الأكراد على تركيا سيصعد من مواقفهم ضد الحكومة السورية ولن يقبلو بالتسوية.