تركيا والأردن تعتزمان إقامة "منطقتي أمن" للمدنيين في سورية

قالت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية السبت 19/11/2011 عن مصادر دبلوماسية أن تركيا والأردن يستعدان لإقامة "منطقتي أمن" للمدنيين داخل سورية، إذا لم تستجب دمشق لمطالب الجامعة العربية خلال المهلة المعطاة له.
وتنتهي المهلة التي أعطتها الجامعة لدمشق لمدة 3 أيام للتوقيع على بروتوكول إرسال بعثة مراقبين من الجامعة لمراقبة تنفيذ بنود الخطة العربية لتسوية الوضع، مساء يوم السبت.
وأضافت الصحيفة أن خطط تركيا والأردن تأتي بدعم من قوى غربية وعربية، مشيرة إلى أن دبلوماسيين عرباً وغربيين اجتمعوا مساء الجمعة بعد أن رفضت الجامعة العربية التعديلات على بروتوكول إرسال المراقبين إلى سورية التي اقترحتها دمشق.
وأوضحت "أن الاجتماع الذي انعقد في باريس، بحث تفاصيل الخطط لإقامة (منطقتي أمن) في شمال وجنوب سورية"، وقد حضر الاجتماع ممثلو كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت ومصر والأردن.
وتركز جدول أعمال الاجتماع على السماح لتركيا وهي عضو في حلف الناتو والأردن وهي حليف للولايات المتحدة، بأن تقيما المنطقتين المذكورتين في شمال سورية وجنوبها.
وأوضح الدبلوماسيون للصحيفة "أن إصرار روسيا والصين على حكومة الرئيس بشار الأسد، يجعل من المستحيل اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في سورية بتفويض من مجلس الأمن الدولي.
وقال أحد الدبلوماسيين "إن الاجتماع في باريس يشكل أفضل فرصة لتقديم "مظلة" للمدنيين في سورية"، وأضاف "انه من المتوقع أن تفرض الجامعة العربية عقوبات اقتصادية على دمشق الأسبوع القادم"، ولم يوضح الدبلوماسي كيفية إقامة "منطقتي الأمن" اللتين يدور الحديث عنهما.
وقال الدبلوماسيون "إن الجيش السوري قام بزراعة ألغام على الحدود مع الأردن في وقت سابق من الأسبوع الجاري في حركة تبدو أنها تأتي في إطار التحضير للتصدي لمثل هذه الإجراءات من قبل الأردن".