تركيا وفرنسا تستدعيان السفيرين السوريين لديهما والرياض «تستنكر»

وصفت الأردن دعوة رئيس الوزراء القطري لاستدعاء السفراء من دمشق، بأنه قرار غير ملزم، فيما أكدت الجزائر أنها لن تستدعي سفيرها، في وقت بدا أن دول الخليج التي سبق أن استدعى معظمها سفراءها قبل أشهر، لن تعيد سفراءها قريباً.

 
يأتي هذا فيما أجلت أنقرة عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين من سورية، بينما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية استدعاء السفيرة السورية في باريس، واستنكرت الرياض «بشدة» الاحتجاجات التي حدثت في محيط سفارتها بدمشق.

 


ويأتي هذا في أعقاب حدوث احتجاجات غاضبة حول سفارات ومقار لبعثات عربية وأجنبية في عدة مدن سورية في أعقاب قرار الجامعة العربية، تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعاتها.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أمس، أن قرار اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الأزمة السورية بدعوة الدول العربية إلى سحب سفرائها من دمشق قرار سيادي وغير ملزم لأي دولة عربية، مبيناً أنه لا تعليق رسمياً أردنياً حتى الآن.

  


بدوره، أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن الجزائر اتخذت قرارها «ولن تسحب سفيرها من دمشق»، وقال: «أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى مهماً بالنسبة لنا تقوية العلاقات مع الحكومة السورية لتطبيق الخطة العربية».
من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجار اللـه في تصريحات صحفية إن «استدعاء الكويت لسفيرها في دمشق عبد العزيز الديحاني في شهر رمضان الماضي يعتبر سحباً له»، مؤكداً أن الأخير لن يعود إلى سورية إلا بعد تنفيذها المبادرة العربية، وأوضح الجار اللـه أن القرار «متروك لكل دولة لتتخذ رأيها فيه باعتباره أمراً سيادياً».

  

 


وقررت تركيا أمس الأحد إجلاء عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين من سورية «لأسباب أمنية» كما أفادت وكالة أنباء الأناضول وأوضحت أن السفير التركي في سورية عمر أونهون وأبرز الدبلوماسيين سيواصلون عملهم في سورية.
كما استدعت تركيا الأحد القائم بالأعمال السوري إلى وزارة الخارجية في أنقرة بسبب الهجمات على بعثاتها الدبلوماسية.

 


وتظاهر آلاف من السوريين الغاضبين أمام سفارة تركيا في دمشق وقنصليتها في حلب وقنصليتها الفخرية في اللاذقية، في أعقاب قرار الجامعة العربية، تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة العربية، وعمد بعض المتظاهرين لرشق المقرات بالحجارة بينما قامت قوات الأمن بتفريق المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع.
وكانت حشود غاضبة أحاطت أيضاً بالسفارة السعودية في دمشق وحاولوا اقتحامها لكن قوى الأمن منعتهم وأخرجت بعض المتظاهرين الذين تمكنوا من دخول مقر السفارة.

  

 


واستنكرت الرياض «بشدة» هذا الحادث، واعتبرت أن القوات السورية لم تقم بالإجراءات الكفيلة لمنعهم، محملة دمشق مسؤولية حماية رعاياها ومصالحها في سورية، كما أفاد مصدر رسمي.
كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية استدعاء السفيرة السورية في فرنسا مشيرة إلى أن قنصليتي فرنسا الفخريتين في اللاذقية وفي حلب تعرضتا لهجمات مساء السبت وليل الأحد.

 

 


وقال مصدر دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه: إن «أشخاصاً قدموا إلى أمام مكاتبنا وحاولوا اقتحامها لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. وحصلت بعض الأضرار المادية وتحطيم زجاج ونزع أعلام».
وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الفرنسية: إن «هذه الهجمات تشكل محاولة ترهيب للمجموعة الدولية بعد القرارات الشجاعة التي اتخذتها الجامعة العربية، إن النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الأعمال وعليه تقديم حسابات».
والجدير بالذكر أن سفارة قطر تعرضت أيضاً لاحتجاجات كانت الأعنف حيث تم إنزال العلم القطري عنها إلا أن الدوحة التزمت الصمت.

 


وفور صدور قرار الجامعة العربية مساء السبت بتعليق عضوية سورية خرجت تظاهرات منددة بالقرار في العديد من مناطق سورية ولاسيما في دمشق وكذلك في طرطوس وحلب واللاذقية وحمص، وبقي بعض المتظاهرين في الساحات حتى صباح الأحد حيث شاركوا بمسيرات وصفت بالمليونية لتأكيد رفضهم لأي تدخل في الشأن السوري.

 

شام نيوز. وكالات