تزايد الإقبال على استثمار الذهب في سورية

أكّد رئيس الجمعية الحرفية للصاغة جورج صارجي أن الفترة الماضية شهدت تسرب أخبار من أوساط اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء تضمنت أن اللجنة ستوصي بالموافقة على استيراد الذهب، لتعاود الأوساط التأكيد على أن اللجنة الاقتصادية غيرت رأيها لترفض السماح باستيراد الذهب ما يبقي الباب مفتوحاً أمام الحصول على كميات الذهب المطلوبة بطرق غير نظامية.
وأوضح صارجي أن الإقبال خلال الفترة الحالية على شراء الذهب يتجه في غالب الأحيان إلى شراء الأونصات على اختلاف احجامها والليرات وأنصاف الليرات والأرباع، بما يعكس اتجاها إدخارياً للمواطنين بالذهب بدلاً من القطع الأجنبي من دولار ويورو.
وبيّن صارجي أن الذهب بات مرة أخرى محلاً للادخار بعد أن انفقت المدخرات على استهلاكيات جديدة دخلت إلى دائرة اهتمام الأسرة السورية خلال الأعوام السبعة الماضية من سيارات وأجهزة هاتف خليوي وسواها.
وأوضح صارجي أن شراء الذهب يتركز على عيار 18 قيراطاً بالدرجة الأولى يليها عيار 21 قيراطاً، في حين أن بقية أنواع المعادن الثمينة تتفاوت من حيث الأقبال ففي حين ينخفض الطلب على الفضة إلى مستويات أقل يندر الطلب على البلاتين، لأنه من جهة غير مستخدم كثيراً ومن جهة أخرى ثبت خلال الفترات المختلفة أنه أعلى سعراً من الذهب.
ولذلك فقد عمد الصاغة إلى إيجاد الذهب الابيض وهو ذهب عادي أصفر خام يضاف إليه معدن اسمه (ألوي) بدلاً من إضافة النحاس ليتحول الذهب الأصفر إلى لون حديدي مثل الستانلس ويتم تلميعه بالروديوم ليتحول الى الابيض الناصع، مع امكانية اعادته الى اللون الاصفر مجدداً، موضحاً بأن سبب تراجع الطلب على البلاتين في الأسواق المحلية كما غيرها يعود إلى صعوبة التحكم فيه فالذهب يذوب بحرارة 700 درجة ويصبح سائلاً أما البلاتين فيتحول إلى القوام الطيني في حرارة 3000 درجة مئوية ما يجعل من الصعوبة التحكم فيه لتحويله إلى مشغولات ذهبية بحسب الطلب في الأسواق المحلية.
شام نيوز - الاقتصادي