تسليح دول الخليج العربي بأحدث أنطمة الدفاع بمبادرة اماراتية

 

قال مسؤولون عسكريون كبار ان الامارات العربية المتحدة تخطط لتحديث أنظمتها الدفاعية الصاروخية وربطها اقليميا ببقية الدول الخليجية العربية لدعم دفاعاتها.

ونقل موقع ميدل ايست اونلاين عن اللواء الركن علي محمد صبيح الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة الاماراتية قوله في مؤتمر عسكري ان ثلاثين دولة تمتلك صواريخ بعيدة المدى نصفها في اسيا والشرق الاوسط.

واضاف ان تهديد الصواريخ بعيدة المدى حقيقي وان الامارات يجب أن تكون مستعدة للدفاع عن شعبها والمنطقة ضد اي تهديد.

ولم يسم الكعبي الدول المقصودة لكن مسؤولين عسكريين اخرين حضرا المؤتمر المنعقد في أبوظبي أشارا الى دول مثل ايران واسرائيل والهند وباكستان.

وقال العميد الركن محمد مراد البلوشي قائد مركز العمليات الجوية في القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الامارات ان هناك تركيزا عاليا للصواريخ طويلة المدى في المنطقة مما قد يسبب دمارا مؤثرا.

وقال ان الامارات تحتاج الى تسليح نفسها بأحدث الانظمة الصاروخية.

وأضاف دون الخوض في تفاصيل ان الامارات في مراحل متقدمة من عملية شراء وتحديث صواريخها من طراز باتريوت وأنظمة الدفاع ضد الصواريخ طويلة المدى.

كما تبني الامارات نظاما متطورا للدفاع الصاروخي وتدير مركزا للدفاع الجوي والصاروخي المدمج من شأنه أن يكون مثالا لغيرها من دول الخليج.

ومن المتوقع أن تشتري الامارات نظام صواريخ من نوع ثاد المخصص للتصدي للصواريخ طويلة المدى التي تنقض على ميدان المعركة من أماكن نائية وهو نظام تصنعه شركة لوكهيد مارتن. وقال مصدر عسكري ان صفقة الشراء من الممكن ان تتم في 2011. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته حيث لم توقع الصفقة بعد ان دولا خليجية اخرى تفكر في شراء نفس النظام الصاروخي. ورفض المسؤولون العسكريون الاماراتيون التعليق على الصفقة.

وتجري جهود من أجل تحسين الاندماج والتعاون المشترك في تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخية في الخليج. وقال الكعبي ان نظاما دفاعيا صاروخيا مدمجا هو الحل الافضل أمام أي تهديد. لكن ذلك قد يستغرق وقتا.

وقال رياض قهوجي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري "العسكرية عرضة للتوجيه السياسي. هناك رؤية استراتيجية لامتلاك نظام دفاع صاروخي مدمج لكن أحدا لم يحدد وقتا.. الامارات العربية المتحدة تبادر والاخرون سوف يتبعونها".