تشابه فواتير الكهرباء بريف دمشق.. يشير إلى رائحة تلاعب!!

انتقد بعض مشتركي عدادات الكهرباء في مناطق ريف دمشق أن معظم الأحيان تأتي قراءة مؤشرات الفواتير مطابقة لعدد كبير من المشتركين، الأمر الذي يشكك في آلية وكيفية قراءة العدادات من قبل الموظف المختص في الشركة، ويشير البعض الآخر إلى أن الموظف لا يصل إلى العدادات بل يضع الرقم بطريقة يدوية
وبالتالي يفاجأ المشترك أن الفواتير منتظمة على مدار دورات العام، وقد تصل أو تقفز إلى مبالغ عالية دون سابق إنذار، وعند مراجعة الشركة أو المركز يفاجأ أيضاً أنه متهم بتهمة باطلة مسجلة على دفتر المؤشر وتتضمن التهمة نفسها لمعظم المشتركين ألا وهي هناك تلاعب بقرص الاستطاعة للعداد.
وطالب بعض أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق باستكمال مشروع إنارة مزرعة عين التينة وإضافة خزان ثان في الجهة الشمالية الشرقية وتفعيل بئر الماء الموجود في بلدية كفر حور باعتباره بحاجة إلى محولة كهربائية، وتم التركيز أيضاً على مكافحة التعدي على الشبكة الكهربائية في الشيفونية وما حولها من أهالي المخيمات العشوائية وذلك بفرض العقوبة على مالك العقار الموجودة عليه. «الوطن» وجهت الأسئلة إلى المدير العام لشركة كهرباء ريف دمشق زهير خربوطلي الذي اعترف بوجود أخطاء تُرتكب من بعض المؤشرين باعتبار أن هناك بعض ضعفاء النفوس يقومون بقراءة مؤشرات العدادات وهم في بيوتهم، مبيناً أن الشركة جادة في إنهاء عمل هؤلاء المؤشرين.
وقال خربوطلي إن الشركة تستعد مع نهاية العام الحالي المباشرة بتنفيذ مشروع القراءة نصف الآلي من خلال تسليم معظم المؤشرين أجهزة (هاندهل) التي بدورها تقوم بقراءة استهلاك العدادات بشكل آلي وبالتالي يتم تلافي جميع الأخطاء المتوقع حدوثها مشيراً إلى أنه تم البدء بتأهيل الكادر الفني وشراء أجهزة GPS اللازمة لتطبيق نظام المعلومات الجغرافي الخاص بالمنظومة الكهربائية حيث يتم من خلاله توفيق جميع عناصر المنظومة الكهربائية في الشركة على جميع التوترات بدءاً من مخارج 66 ك.ف إلى عداد المشترك وذلك على المخططات المساحية والجغرافية للمحافظة الأمر الذي يساعد في إيجاد الحلول السريعة والسليمة لمسارات الشبكة.
وأوضح خربوطلي أن أهم ميزات نظام التأشير الآلي هو التقليل من أخطاء التأشير اليدوي إلى حد كبير وتدقيق القراءات مباشرة على الواقع ومقارنتها مع الاستهلاك السابق وعدم الحاجة إلى إدخال التأشيرات يدوياً .
إضافة إلى إجبار بعض المؤشرين المقصرين على أخذ التأشيرات من الواقع وعدم تمكينهم من تقديرها يدوياً، مضيفاً إنه تم إنارة مزرعة عين التينة بمركز تحويل عام استطاعة 200 ك.ف وتمت تغذية كافة المنازل الموجودة في القرية أما المزارع المراد إنارتها فهي تبعد أكثر من 800م عن مركز التحويل وبالتالي لا يمكن تغذية هذه المزارع إلا بمركز تحويل جماعي وعلى نفقة أصحاب العلاقة عملاً بأحكام النظام المعمول به، مشيراً إلى أن الشركة أعدت الدراسة اللازمة لتكبير استطاعة مركز تحويل مضخة مياه كفر حور وتمت مطالبة المؤسسة بتسديد الكلفة البالغة 887 ألف ليرة وفيما يتعلق بمكافحة التعدي على الشبكة الكهربائية، بين المدير العام للشركة أنه تم توجيه مديرية المشتركين بتنظيم ضبوط الاستجرار غير المشروع بحق مالكي العقار المشاد عليه المخيمات.