تشافيز يأمر الفنادق بالعمل على راحة مشردي الفيضانات

احد الفنادق التي تأوي ضحايا الفيضانات في هيجويرو بفنزويلا يوم الثلاثاء

لم تدخل مارييلا باندريس وهي أم لطفلتين اي فندق طيلة حياتها حتى الاسبوع الماضي بعدما أمر الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الفنادق في بلاده باستقبال المواطنين الذين شردتهم الامطار والفيضانات.
قالت باندريس التي كانت واحدة من هؤلاء المشردين لكنها تنعم الان مع طفلتيها الصغيرتين بالاقامة في فندق خمس نجوم يطل على ساحل الكاريبي "لم اتخيل مطلقا أن ادخل واحدا (من هذه الفنادق). انهم حقا يعاملوننا بشكل جيد."

واشاعت اسوأ امطار تشهدها فنزويلا خلال عقد حالة من الفوضى في البلاد وتسببت في مقتل أكثر من 30 شخصا وشردت 100 الف اخرين.
وأدت العواصف الى انهيارات طينية تسببت في قطع الطرق وتدمير المنازل في بلدات الاكواخ الواقعة على سفوح التلال فيما فاضت الانهار وأغرقت الفيضانات المناطق الساحلية.
وأغلقت أغلب المدارس أبوابها حتى يناير كانون الثاني.

 


وقاد تشافيز عملية الانقاذ مستقلا سيارة دفع رباعي وسط المياه وتحدث الى الجموع القلقة عبر مكبر للصوت واستمر كعادته في اثارة الجدل باصدراه أوامر للجيش بالاستيلاء على بعض الفنادق ووضعها تحت تصرف المشردين.
ووجد نحو 1200 شخص مأوى لهم في 43 فندقا ونزلا في المناطق الاكثر تضررا على طول الساحل.
وأسرة باندريس هي واحدة من 60 أسرة في فندق اجوامارينا الذي يضم 82 غرفة في منتجع هيجويرو الساحلي الذي يبعد ساعتين بالسيارة عن العاصمة كراكاس.
وقالت فتاة وهي تنتظر وجبة الغداء "أنا سعيدة جدا. فقدت كل الالعاب التي كانت في منزلي ولكن هنا استطيع السباحة في المسبح واللعب في ملعب كرة السلة."
ويبدو تشافيز - الذي وجهت اليه انتقادات بسبب تأخر الحكومة في مواجهة اثار الامطار في 1999 التي قتلت نحو سبعة الاف شخص - مصمما على عدم تكرار الخطأ مما دفعه الى تعبئة القوات المسلحة وكافة اجهزة الحكومة لمواجهة الازمة الاخيرة.
وبالاضافة الى فتح ابواب الفنادق والنزل أمام المشردين أمر تشافيز بافساح مكان لهم في ثكنات الجيش والوزارات بل وفي مركز تجاري في كراكاس.

 

رويترز