تشوركين: توجد مؤشرات إيجابية على الأرض في سورية

أعرب المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في مقابلة أجرتها معه قناة " RT " عن ارتياح بلاده لاتخاذ مجلس الأمن القرار الخاص
بتحديد عدد المراقبين الدوليين في سورية وطبيعة مهمتهم، مشيرا إلى وجود مؤشرات إيجابية على الأرض.
وقال الدبلوماسي الروسي بعد اجتماع مجلس الأمن يوم 21 أبريل/نيسان: "نحن ممتنون لنتائج تصويت اليوم. روسيا بادرت بمشروع القرار وخلال 26 ساعة فقط استطعنا تقديمه إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار معقد سياسيا وفنيا، لكن المهم ما سيأتي لاحقا. بالطبع نأمل أن يصل المراقبون وينتشروا سريعا. التفويض محدد بدقة ومهمة المراقبين واضحة لهم. للحكومة السورية والمعارضة، ومن أجل إنجاح المهمة واضح ما هو المطلوب منهم. يجب السماح لهم بالحصول على معلومات موضوعية والتأكد من أنهم يعملون بأمن وسلامة.
كذلك من المهم أن التفويض ينطلق من قرار مجلس الأمن ويتطابق مع الفهم الذي تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة والحكومة السورية. نحن متشجعون جدا كوننا على الخط الصحيح وهنا أيضا مؤشرات إيجابية على الأرض. على سبيل المثال بعث وزير خارجية سورية اليوم برسالة إلى السيد كوفي عنان قال فيها إن الحكومة السورية نفذت إحدى نقاط خطة كوفي عنان بسحب الآليات الثقيلة والقوات العسكرية من المدن السورية وما حولها، وهذا من أهم نقاط خطة كوفي عنان.
مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سألت عن تمديد التفويض، لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد. التفويض الحالي يتم العمل فيه لمدة تسعين يوما وسيستمع مجلس الأمن إلى تقرير بشأن التنفيذ كل 15 يوما. لذلك ما سيحدث بعد تسعين يوما سيظل مكان تأويل للجميع. نأمل أن يهدأ الوضع عندما تنطلق العملية السياسية للحوار بين الحكومة والمعارضة، لذلك تبقى مسألة النظر في ضرورة تمديد المهمة رهن النتائج.
ما كان مزعجا بالنسبة إلي التصريحات التي صدرت من السفيرة رايس وبعض زملائي من الدول الغربية الذين على الرغم من دعمهم للمشروع الروسي واتخاذ القرار، أضاعوا فرصة إرسال رسالة إلى المعارضة وواصلوا انتقاد الحكومة من دون الحديث عما يتوقعونه من المعارضة، على الرغم من أن هذا يدخل ضمن نص القرار الذي وافقوا عليه.
كل التوقعات المتشائمة والتهديد بخطط متنوعة، كل هذه الأشياء غير بناءة وأعتقد أنها تبعد عن تحقيق خطة كوفي عنان وعن جهود مجلس الأمن السياسية، وقد تعطي أرضية لبعض المتطرفين ليعتقدوا أن أفعالهم لها مستقبل وآفاق في أخذ العملية السياسية التي نحاول أن تتحقق في سورية، لذلك أقول لك إننا لسنا بسذج. على الرغم من أننا ندري أن التصويت السري الذي جرى في مجلس الأمن اليوم، نحن ندرك أن بعض أعضاء مجلس الأمن وبعض أعضاء المجتمع الدولي المهمين ما زالوا يفكرون بأسلوب مواجهة مع الحكومة السورية، لكن إن أحد الأحداث المهمة التي حصلت اليوم عبر التصويت الإيجابي تتمثل في أن مجلس الأمن تصرف فيما يخص الأزمة السورية كأداة دولية تتحمل المسؤولية الأساسية في توفير الأمن والسلم العالميين، لذلك فهؤلاء الذين يجتمعون ويتحدثون ويقنعون من مجموعات أصدقاء أو غيرها يجب أن يحترموا قرارات مجلس الأمن وأن يعملوا على إنجاحها.
الحديث عن العقوبات والصمت عن ضرورة دخول المعارضة المفاوضات لا يتفق مع قرار مجلس الأمن الذي اعتمد اليوم وهو غير إيجابي فيما يتعلق بإنجاح مهمة كوفي عنان.
ونحن نأمل أن يعدلوا مواقفهم وفقا لخطة كوفي عنان وأن يفعلوا ما يجب عليهم بالعمل مع المعارضة على وقف العنف على الطرق وإعطاء فرصة لشعب سورية لتحديد مستقبله ومستقبل بلده".
شام نيوز. روسيا اليوم