تشوركين: وفد “المعارضة السورية” حضر إلى جنيف للاحتجاج وليس للحوار.

فيتالي تشوركين

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أن وفد “المعارضة السورية” حضر إلى جنيف “للاحتجاج وليس للحوار” مشددا على أنه “لا يجب فرض شروط مسبقة لاستئناف مفاوضات جنيف بشأن سورية”.

ونقلت روسيا اليوم عن تشوركين قوله خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن تستعرض تقرير مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا إن “دى ميستورا لم يحمل القصف الروسي مسؤولية تعليق مفاوضات جنيف” وذلك ردا على الاتهامات التي تسوقها قوى غربية وإقليمية متورطة في دعم الإرهاب.

وأوضح تشوركين أن “النقاش مع دي ميستورا كان جيدا حيث طرح أفكاره بأسلوب دبلوماسي ولم يوجه أي اتهامات أو انتقادات لروسيا”.

وكان دي ميستورا علق أمس الأول الحوار السوري السوري في جنيف حتى يوم 25 شباط الجاري بسبب إصرار وفد “معارضة الرياض” على طرح شروط مسبقة وعرقلة تشكيل وفد ذي تمثيل واسع للمعارضة وفق أحكام القرار الدولي 2254 وبياني فيينا.

ولفت تشوركين إلى أن “الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده واشنطن في سورية غير مشروعة لعدم حصوله على موافقة من الحكومة السورية”.

وأعرب تشوركين عن أمله بأن يتم استئناف الحوار السوري السوري في جنيف قبل الموعد الذي حدده دي ميستورا في 25 الجاري لافتا إلى أن “المعارضة” لم تكن ممثلة بالقدر الكافي وفقا لبياني فيينا والقرار الدولي 2254 ولم ترتق الى مستوى مقبول كما أن تركيا تسببت بإضعاف الحوار برفضها مشاركة ممثلي الأكراد.

وأكد تشوركين أنه لا بد من القيام بمزيد من العمل للوصول إلى أفضل تمثيل للمعارضة بعد استئناف الحوار مع وفد الجمهورية العربية السورية الذي كان جاهزا للدخول في الحوار مشددا على ضرورة عدم تكرار التجربة السلبية في جنيف 2 عندما أرادوا فرض “الائتلاف” كممثل للمعارضة برمتها.

وذكر تشوركين أن روسيا ستقدم أفكارا جديدة خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية في 11 الجاري بميونخ وأنها ستواصل جهودها لتأخذ الأمور مسارها الصحيح في سورية متمنيا من جميع الشركاء أن يتحملوا مسؤولياتهم.