تشييع 14 شهيداً من مشافي حمص والمجتهد ودرعا الوطني

شيعت بالمراسم المعتادة أمس السبت من مشفيي المجتهد بدمشق ودرعا الوطني جثامين ثلاثة شهداء بعد يوم واحد من تشييع أحد عشر شهيداً من الجيش والشرطة من مشفى حمص العسكري.
 
وتم تشييع الشهداء علي نايف الخضر من السويداء ونواف محمد إسماعيل من حماة وياسر نمورة من ريف دمشق وجميعهم من قوى الشرطة من مشفيي المجتهد ودرعا الوطني إلى مثاويهم الأخيرة في مدنهم وقراهم، وانطلقت مواكب الشهداء بمراسم التشييع الرسمية ملفوفة بعلم الوطن ومحمولة على أكتاف رفاق السلاح ومودعة بالموسيقا الجنائزية.
وأعرب عدد من ذوي الشهداء عن فخرهم باستشهاد أبنائهم وثقتهم بقدرة سورية على تجاوز المحنة بفضل تكاتف أبنائها وعبرت تغريد حاطوم زوجة الشهيد علي الخضر عن اعتزازها باستشهاد زوجها مشيرة إلى أنه كان محباً لأهله وأسرته ورفاقه وجيرانه صادقاً وفياً دفعه حبه وعشقه للوطن للشهادة في سبيله.

 

 


وأشار حسين خضر شقيق الشهيد إلى أن الشهادة عز وكرامة وشرف وإباء لافتاً إلى أن الشهيد البطل انضم إلى قوافل شهداء الوطن إيماناً منه بأن تكاتف أبناء الوطن وتضحياتهم في سبيله قادر على التصدي لكل المؤامرات.
ويوم الجمعة تم تشييع 11 شهيدا من مشفى حمص العسكري إلى مثاويهم الأخيرة في مدنهم وقراهم بعد أن سقطوا في حمص ودير الزور، وجرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث لفوا بعلم الوطن وحملوا على الأكتاف في حين عزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد ووداعه.
والشهداء هم: النقيب علي نضال حسن من اللاذقية، المجند جمعة علي الدحليس من ريف دمشق، المجند حسين محمد الحلو من دير الزور، الرقيب أول يوسف نديم إبراهيم من حمص، المساعد أول الياس مرهج الصليبي من حمص، الرقيب سمير إبراهيم اسعد من اللاذقية، العريف علي سليمان كاسوح من حمص، المجند فهد خزام دهام من الحسكة، المجند مضر يحيى زينو من إدلب، المجند غريب علي أحمد من حماة، الشرطى باسل محمد بلال من حمص.

 

 


وعبر ذوو الشهيد الصليبي عن فخرهم واعتزازهم بشهادة ابنهم الذي لبى نداء الواجب فاستحق أن يكون شهيد الوطن لينضم إلى كوكبة الشهداء الذين يصنعون بدمائهم حصنا للوطن يحمي أبناءه وعزته وكرامته.
بدوره قال علي الدحليس والد الشهيد جمعة إن العزاء الأكبر في فقدان ولدي هو أنه شهيد الوطن في شهر رمضان ونحن نفتخر به ونعتز باستشهاده في سبيل وطنه. كما أكد خلف النعيم شيخ عشيرة النعيم أن ابنهم جمعة شهيد الوطن ولحق بموكب الشهداء الذين سطروا تراب الوطن بدمائهم الغالية.
من جانبهم عبر ذوو الشهيد زينو عن فخرهم واعتزازهم بالتضحية التي قدمها ابنهم مؤكدين أن الوطن غال ويستحق كل تضحية.

 
ولفت مصدر طبي في المشفى العسكري بحمص إلى أنه وصل إلى المشفى أيضاً في اليومين الأخيرين 16 جريحاً لا يزالون يتلقون العلاج اللازم.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف آذار الماضي، أعمال عنف وقتل أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش.

 

شام نيوز. الوطن