تشييع 4 من شهداء الجيش والأمن في عدد من القرى والمدن السورية

ذكرت وكالة الأنباء السورية " سانا " الأحد 1/5/2011 أن مشفى تشرين العسكري والمشفى العسكري شيعا بحمص أمس جثامين4 شهداء من الجيش وقوى الأمن استهدفتهم المجموعات الإرهابية المتطرفة في درعا وحمص أمس الأول إلى مدنهم وقراهم.
وأجريت للشهداء وفقاً لـ"سانا" مراسم تشييع مهيبة وحملوا على الأكف وعزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد والوداع، والشهداء هم: الشهيد المساعد أول عماد محمود سليمان حماة مصياف قرية بشاوي، الشهيد العريف نضال حبيب شقوف حماة مصياف قرية الشميسة، الشهيد العريف رواد محسن ديب طرطوس صافيتا قرية دريكيش زريب، الشهيد علاء شويطى حمص تلكلخ".
كما شيع جثمانا الشهيدين هفال أيوب إلى مثواه الأخير في طليعة التابعة لمنطقة المالكية وحسن هبوب الهبوب إلى قرية البويض التابعة لناحية عين الحمرا في محافظة حماة، وزفت منطقة مصياف أمس ثلاثة من أبنائها شهداء للوطن والحرية والكرامة انضموا إلى قافلة شهداء الوطن حيث ودعت قرية بشاوي في ناحية وادي العيون جثمان الشهيد المساعد أول عماد محمود سليمان وسط تأكيد آلاف المشيعين أن دم الشهيد يشكل قربانا لحماية الوطن وأبنائه.
ونقلت "سانا" عن شقيق الشهيد قوله "إنه استشهد أثناء حمايته للمواطنين في محافظة حمص وكان شجاعاً وطلب الشهادة أكثر من مرة فحصل عليها بشرف"، وبين حسين أحمد مدرس القرية أن أبعاد المؤمرة انكشفت وبات واضحا أن الهدف هو تفتيت سورية التي حمت المقاومة ورفضت الظلم لكن دم الشهداء سيحمي سورية، والشهيد من مواليد عام 1969 متزوج وله ثلاثة أولاد.
كما شيعت قرية الشميسة في منطقة مصياف جثمان الشهيد الرقيب نضال حبيب شقوف الذي استهدفته مجموعة إرهابية متطرفة في حي البياضة في حمص أمس الأول في أجواء من التأكيد على قوة سورية وعزتها ومنعتها.
وقال شقيق الشهيد "إنه كان يتمتع بحس وطني مميز وكان يشعر أن الشهادة بانتظاره وعبر عن ذلك أكثر من مرة من منطلق أن تراب الوطن يطهر بدماء الشهداء"، كما قال فراس حمزة زميل الشهيد وفقاً لسانا إنه كان يرغب في الشهادة إلا أنه كان يتمناها على تراب الجولان وليس بيد من يدعون أنهم دعاة إصلاح، والشهيد من مواليد عام 1971 متزوج وله أربعة أولاد.
وفي قرية النهضة المحاذية للشميسة وعلى وقع قوافل الشهداء ودعت القرية الشهيد المساعد أول سليمان الأحمد الذي استهدفته المجموعات الإرهابية المتطرفة في منطقة الرستن بحمص أمس الأول، وقال شقيق الشهيد إن الشهادة واجب وطني ولاسيما أن كانت هناك مؤامرة يتم تدبيرها من قبل قوى خارجية لتخريب سورية والنيل من مواقفها الوطنية ودعمها للمقاومة، والشهيد من مواليد عام 1961 متزوج وله ثلاثة أولاد.
كما شيع الآلاف من أبناء محافظة طرطوس أمس في موكب رسمي وشعبي حاشد جثمان الشهيد الرقيب رواد محسن ديب إلى مثواه الأخير في قرية زريب بمنطقة صافيتا الذي استشهد في درعا أثناء تأديته واجبه الوطني، وأكدت هتافات المشيعين ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية أمن واستقرار سورية لإفشال المؤامرة التي تستهدف النيل من هذا الوطن الأمن.
وعبر العقيد المتقاعد محسن ديب والد الشهيد وفقاً للوكالة السورية عن فخره واعتزازه بابنه الذي حظي بالشهادة أثناء تأديته واجبه الوطني بكل شرف وأمانة وقدم روحه فداء للوطن، وقالت رويدة علوش والدة الشهيد إنها ربت أولادها على حب الوطن والدفاع عنه وهي قيم حرصنا عليها وورثناها من أبائنا وأجدادنا في حين عبرت شقيقات الشهيد رولين ورنيم ورهف وراما عن فخرهن بشقيقهن الذي أدى واجبه الوطني والإنساني تجاه وطنه كما طالبن بمحاسبة المجموعات الإرهابية المتطرفة التي تقوم بالتخريب والعبث بأمن الوطن والمواطن.
وأضافت "سانا" نقلاً عن ربا ابراهيم زوجة الشهيد قولها "إن رواد قدم أغلى ما يملك في سبيل عزة سورية ووحدتها وهي بدورها ستربي مولودها الذي لم ير النور بعد على قيم الشهادة والدفاع عن الوطن كما فعل أبوه"، والشهيد رواد من مواليد قرية دريكيش زريب التابعة لمنطقة صافيتا في محافظة طرطوس عام 1985.
وشيع أبناء قرية خنيز في محافظة الرقة في موكب رسمي وشعبي مهيب جثمان الشهيد المجند حمود محمود الحسن الذي استشهد أثناء تأديته واجبه الوطني في الشيخ مسكين بدرعا.
واستقبل المشيعون الموكب عند مدخل مدينة الرقة ليتجهوا إلى دوار الفروسية وصولاً إلى منزل الشهيد وحمل جثمانه الطاهر على الأكف ونقل إلى مثواه الأخير ليوارى الثرى في مقبرة القرية ويلتحق بكوكبة الشهداء إلى جانب ابن قريته الشهيد الشرطي محمود الخلف الذي سبقه لنيل شرف الشهادة دفاعا عن أمن الوطن منذ أسبوعين، وعبر المشيعون عن استنكارهم للأعمال الإجرامية ومحاولات الفتنة التي تتعرض لها سورية والتي تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها مؤكدين تمسكهم بالوحدة الوطنية والدفاع عنها في وجه المؤامرات، وقال محمود الحسن والد الشهيد إنه رغم حزنه على فراق ولده إلا أنه بنفس الوقت يعزي نفسه بأنه استشهد وهو يدافع عن وطنه وقدم دمه فداء لترابه الغالي، والشهيد حمود من مواليد قرية خنيز الجنوبي في محافظة الرقة عام 1989 وهو عازب.