تشييع جثامين 25 شهيداً من عناصر الجيش والأمن

بأكاليل الورد والغار وحفنات الأرز وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه شيعت من مشفيى تشرين وحمص العسكريين إلى مثاويهم الأخيرة فى مدنهم وقراهم اليوم السبت جثامين 25 شهيداً من عناصر الجيش وقوى الأمن استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في ريف دمشق وحمص وحماة.

وجرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث حملت جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن على أكتاف رفاق السلاح في حين عزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد ووداعه.

والشهداء هم..

العقيد الركن الطيار أحمد ابراهيم عصفور من حماة مصياف

العقيد الطيار منهل عزيز الصالح من حمص

المقدم الركن الطيار خالد هجيج العسكر من حماة

المقدم الركن الطيار نزار سعيد اسبر من طرطوس

الرائد الطيار علي محمود المحمد من حمص

النقيب الطيار عطاف فريد درويش من اللاذقية

الملازم اول الطيار وليم ياسين الصالح من طرطوس

المساعد أول رمزي أسعد الخطيب أبو فخر من السويداء

المساعد صالح ابراهيم الضرغام من حمص

المساعد محمد سليمان سليم من حمص

المساعد أسامة فرج رزوق من حماة

المساعد حسين محمود عباس من حماة

المساعد بسام يونس مصطفى من حمص

المساعد حسن محمود عباس من حماة

المساعد بسام يوسف مصطفى من حماة

الرقيب أول خلدون ناصر الدعيبس غانم من السويداء

الرقيب وائل عبد الحميد الجاهوش من ريف دمشق

الرقيب أحمد نجيب القراط من إدلب

الرقيب نسيم احمد ملحم من حماة

الرقيب عبد العزيز محمد كنيار من حمص

العريف مؤيد على ابراهيم من ريف دمشق

المجند قصى محمد الشامى من حمص

المجند محمد محمود سيلي من حمص

المجند رائد سقر عليشه من حماة

المجند أحمد دحام تركاوي من حمص

وعبر ذوو الشهداء عن ثقتهم بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحنة التي يمر بها الوطن عبر التمسك بالوحدة الوطنية مؤكدين أن دماء الشهداء الطاهرة التي سالت دفاعاً عن حرمة التراب السوري في وجه المتامرين والخونة كفيلة بتحصين سورية وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات والدفاع عن المبادىء الوطنية التي باتت تشكل عنوان الهوية السورية المقاومة والرافضة لسياسات الهيمنة والسيطرة.



وعبر فادي اسبر أخ الشهيد الطيار نزار سعيد اسبر عن فخره بشهادة أخيه الذي ضحى في سبيل منعة وحماية الوطن فيما ندد يونس اسبر بقرارات الجامعة العربية والتآمر التركي الإسرائيلي على سورية وقال.. نحن جميعا مشاريع شهادة في سبيل الوطن وسنعمل لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا.

وقال أحمد الضرغام أخو الشهيد صالح إن العصابات الإجرامية اغتالت شقيقه مؤكداً أنه وأخوته وأولادهم جاهزون لأي عمل للدفاع عن سورية وقائدها بينما دعا حسين كنيار عم الشهيد عبد العزيز كنيار إلى رص الصفوف لإسقاط المؤامرات التي تحاك ضد سورية بغية تفتيت وحدتها والقضاء على جيشها الباسل حامي الديار.



وحمل أخو الشهيد العقيد أحمد عصفور الجامعة العربية والمعارضة الخارجية مسؤولية ما يجري في سورية من قتل وعنف في صفوف جيشنا الباسل والمدنيين الأبرياء الناتج من التحريض والتجييش الإعلامي ومد المسلحين بمختلف الأسلحة الفتاكة بغية النيل من موقع وقدرة سورية مؤكداً أن سورية ستنتصر وستبقى مرفوعة الرأس كما عهدناها.

كما عبر رضا وريبال ابنا الشهيد عصفور عن اعتزازهما باستشهاد والدهما فداء للوطن داعيين إلى محاسبة الذين ارتكبوا هذا الجرم الآثم بحقه وزملائه معاهدين أن يكونا مشروعي شهادة دفاعاً عن الوطن وكرامته وعزته.



من جانبه أكد فراس علي صهر الشهيد أن العلم السوري سيبقى مرفوعاً عالياً وأن عزة ومنعة وكرامة وصمود سورية ستبقى مصانة بفضل لحمة الشعب والجيش وأن دماء الشهداء ستبقى منارة تهتدي بها الأجيال القادمة منوها بمناقب الشهيد وصفاته التي تربى عليها.

وعبر ياسين الصالح والد الشهيد وليم عن فخره واعتزازه بابنه الذي حظي بالشهادة أثناء تأديته واجبه الوطني بكل شرف وأمانة مشيرا إلى أنه مستعد لتقديم روحه فداء للوطن بينما قالت انتصار ديوب والدة الشهيد إنها رغم حزنها على فقدان ابنها إلا أنها تشعر بالفخر بشهادته.



وأكدت أنها ربت أولادها على حب الوطن والدفاع عنه داعية إلى محاسبة المجرمين الذين يحاولون استهداف أمن واستقرار البلاد.

وعبر فرج رزوق والد الشهيد أسامة أن الوطن يستحق أن نفديه جميعاً بأرواحنا لانه غال وهو يسكن فينا وبقلوبنا وبدمائنا ليس هناك ما يعادله فلا وطن لنا سوى هذه الأرض الطاهرة مبيناً أن الوطن خط احمر لا يسمح لاحد ان يتجاوزه.



وقال علي شقيق الشهيد ان الشهادة اقل ما يمكن تقديمه فداء لتراب الوطن الطاهر فكل ذرة تراب تستحق أن نقدم لها شهيداً وأنا بعد اخي أقدم روحي فداء للوطن.

وقال أسعد أبو فخر والد الشهيد رمزي إننا نودع اليوم شهيدنا البطل الذي نذر نفسه للدفاع عن أمن الوطن واستقراره لافتاً إلى أن الشهيد كان مقداماً شجاعاً باراً بوالديه ومحباً لوطنه وزملائه.



أما جهينة أبو فخر زوج الشهيد فقالت اننا نزف بكل فخر واعتزاز شهيدنا الغالي الذي اغتالته يد الغدر الآثمة أثناء تأديته لواجبه الوطني في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن مشيرة إلى أن الشهيد كان مثالاً للقيم والأخلاق الحميدة ومن أجل عزة الوطن لبى نداء الواجب واستشهد. فيما اكد نجله طارق استعداده للسير على الدرب ذاته الذي اختاره والده وبذل الغالي والنفيس لحماية أمن الوطن وعزته وكرامته.

واكد ناصر غانم والد الشهيد خلدون أن المؤامرة على وطننا ستهزم بفضل صمود الشعب العربي السوري وتضحيات ابنائه الشهداء وستبقى سورية رمزا للعروبة والوطنية وقلعة منيعة على كل الأعداء.



وقال فرحان غانم جد الشهيد إن دماء الشهداء الذين يروون بها تراب الوطن ستهزم كل المتآمرين على الوطن وستسقط كل مشاريعهم ومخططاتهم التي تحاول النيل من صمودنا وإرادتنا وستبقى سورية قوية منيعة حصينة في وجه الأعداء.

كما عبرت تحية الدعيبس والدة الشهيد خلدون عن اعتزازها باستشهاد ابنها مشيرة إلى أن الشهيد البطل رفع رؤوس كل الشرفاء في هذا الوطن وسطر اسمه في سجل الخالدين دفاعاً عن وطنه الذي عشقه وأحبه ومن أجل الحفاظ على وحدته واستقراره.

من جهتهم رأى المشاركون فى مواكب التشييع ان الوطن الذى يفديه ابناؤه بدمائهم قادر على مواجهة فكر التخريب و التدمير الذى تتبناه المجموعات الإرهابية المسلحة لتبقى زهرة الشهادة اقوى من كل اشواك الحقد والكراهية التى يحاول المتامرون والخونة غرسها فى هذه الارض الطيبة التى طالما انجبت الابطال الذين احبوا وطنهم وقدموا فى سبيله الغالي والنفيس.



وقال غسان عبد العال محافظ حمص ان الطيارين الستة الذين تم تشييعهم اليوم قضوا في عمل إرهابي جبان استهدف قافلة تقلهم بعد مغادرة وحدتهم المتخصصة فقط في الدفاع عن الوطن في حال وقوع اعتداء من قبل العدو الإسرائيلي.

وأكد عبد العال أن هذا العمل الإرهابي يأتي برهانا فاضحا لما يتعرض له الوطن من إرهاب منظم يستهدف أمنه وسلامته ويلقي ضوءا ساطعا على حقيقة ما يجري من تآمر شرس يستهدف خيرة شباب هذا الوطن.



وبين محافظ حمص أن الأعمال الإرهابية التي تنفذها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من الخارج باتت تستهدف نخبة قواتنا المسلحة وركنها الأساسي التي أذاقتهم الويلات في حرب تشرين التحريرية وما هذا العمل الغادر إلا إشارة واضحة عن نية خبيثة غادرة تستهدف الجهود الجبارة التي يبذلها الأهالي في حمص بالتعاون مع مؤسسات الدولة لتحريم القتل ونبذ العنف بكل اشكاله.

وعبر عن ثقته بقدرة جيشنا الباسل على تخطي هذه الأزمة وإيمانه الكبير بعدالة موقفنا ونبل مآربه مؤكدا أن أبناء الشعب السوري في حمص هم مثل جيشنا الباسل في إيمانه وقدرته على تذليل الصعاب في سبيل منعة الوطن ووحدته الوطنية.