تطورات العدوان التركي شمال سوريا في يومه الرابع

تطورات العدوان التركي شمال سوريا في يومه الرابع

شام إف إم  

يستمر لليوم الرابع العدوان التركي على ريفي الحسكة والرقة، وأفاد مراسل «شام إف إم» في المنطقة الشرقية باستشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح نتيجة قصف مدفعي تركي على المخبز الآلي بالحي الغربي في مدينة القامشلي كما خرج مستوصف عين ديوار شمال المالكية عن الخدمة جراء استهدافه بالقذائف الصاروخية من قبل القوات التركية.
إلى ذلك انسحب رتل من القوات الأمريكية من مدينة القامشلي باتجاه معبر «سماليكا» الحدودي غير الشرعي مع إقليم شمال العراق.

وكانت سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من سور سجن الحسكة من جهة حي الليلية في حين شنّ الاحتلال التركي غارات جوية على قرية عريشة الواقعة على الطريق بين بلدة تل تمر ومدينة رأس العين بالتوازي مع اعتداء القوات التركية على رأس العين من ثلاثة محاور غرباً وشرقاً وشمالا وتمكنت من احتلال البوابة الحدودية للمدينة.
كما استهدفت القوات التركية سيارة اسعاف تابعة لما يسمى بـ «الهلال الأحمر الكردي» في مدينة رأس العين ما أدى لوفاة السائق واستشهاد ٣ من المدنيين كانت تقلهم السيارة.

كما انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب «مفرق عجاجة» بريف الحسكة الجنوبي بدون وقوع إصابات.

إلى ذلك أكد مراسلنا في المنطقة الشرقية أنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن سيطرة القوات التركية على مدينة «رأس العين» والاشتباكات تدور الآن وسط المدينة.
وكانت زعمت وزارة الدفاع التركية سيطرتها على بلدة رأس العين فيما نفت «قسد» هذه الأنباء.

في الرقة سيطر جيش الاحتلال التركي على قريتي «الضبعة والسعيدة» شرق تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

إلى ذلك قتلت الأمين العام لما يسمى «حزب سوريا المستقبل» التابع للميليشيات الكردية بعد استهداف سيارتها من قبل الجيش التركي على الطريق الدولي بين القامشلي والرقة.

إلى ذلك قالت الأمم المتحدة في بيان إن: "العملية العسكرية التركية أثرت على الوضع الإنساني حيث إن نحو 100 ألف شخص غادروا منازلهم"، مبينةً أن أعداداً متزايدة منهم ما زالوا يتوافدون على مراكز الإيواء الجماعية والمدارس في مدينة الحسكة وتل تمر.

ولفت البيان إلى أن العملية التركية أثرت أيضاً على الخدمات الأساسية وأدت إلى خروج محطة المياه التي تغذي مدينة الحسكة عن الخدمة.

من جانبها أعلنت ما تسمى «الإدارة الذاتية الكردية» أن العملية العسكرية التركية في المنطقة تسببت في نزوح أكثر من 190 ألف شخص.

في السياق، أكد الهلال الأحمر العربي السوري استعداده لمساعدة المدنيين النازحين كما وزع مواد إغاثية على 400 عائلة مبيناً أنه ما زال يعمل على تلبية احتياجات آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً إنسانية قاسية في محافظتي الحسكة والرقة.

في سياق منفصل، ذكر البنتاغون أن قوات أمريكية في شمال شرق سوريا تعرضت للقصف المدفعي من مواقع تركية يوم الجمعة دون وقوع إصابات.

وقال المتحدث باسم الدفاع الأميركية بروك ديوالت إن: "الانفجار وقع على بعد مئات أمتار قليلة من موقع خارج المنطقة الأمنية وفي منطقة يعلم الأتراك بوجود قوات أمريكية بها"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تطالب تركيا بتجنب التصرفات التي قد تؤدي لتحرك دفاعي فوري".

من جهتها، نفت وزارة الدفاع التركية استهداف نقطة مراقبة أمريكية في شمال شرقي سوريا، مؤكدةً أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن ذلك عارية من الصحة وفق تعبيره.

وذكرت الوزارة في بيان أن مسلحي الوحدات الكردية أطلقوا النار من رشاش ثقيل وقذائف هاون من موقع يبعد نحو ألف متر جنوب نقطة مراقبة أمريكية شرقي الفرات على مخافر حدودية جنوب مدينة سروج التركية، زاعمة أن الجيش التركي رد على القصف في إطار الدفاع عن النفس لكن تم اتخاذ التدابير اللازمة لعدم إلحاق الضرر بأي قاعدة أمريكية شمالي سوريا

من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة سترد على أي خطوة تُتخذ ضدها ردا على تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية في سوريا.

إلى ذلك قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن: "التنسيق متواصل مع الأمريكيين في إطار العملية التركية شمال شرقي سوريا"، مؤكداً أنه لم يحدث أي إطلاق تركي للنار على الأمريكيين هناك.

وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، أعلن في وقت سابق أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمراً تنفيذياً يتيح للمسؤولين الأمريكيين إمكانية فرض عقوبات "جدية" على تركيا وذلك على خلفية إطلاقها عملية عسكرية بشمال سوريا.

فيما أعلنت الدفاع التركية مقتل 399 عنصراً من "وحدات حماية الشعب الكردية" منذ انطلاق العملية العسكرية التركية في سوريا، وفق زعمها.