تطورات درعا على ضوء الهدنة العسكرية والتنسيق الأردني الروسي

تمت المعركة التي أطلقتها الفصائل المسلحة في درعا تحت عنوان الموت ولا المذلة أسبوعاً كاملاً سجل خلاله سقوط عشرات القتلى للمسلحين الذين لم يحرزوا أي اختراقات فعلية على خطوط المواجهة مع مناطق الجيش، كما أمطرت خلال أسبوع أحياء درعا بالقذائف مما أسفر عن حصيلة من الشهداء والمصابين وأضرار مادية بالغة .
كما تحدثت وسائل إعلام معارضة عن اشتعال مناخ العمليات في درعا بعد أكثر من ثلاثين غارة جوية شنتها الطائرات الروسية على قرى وبلدات في المنطقة، كما يكثف الجيش غاراته الجوية على مواقع المسلحين.
وحسب قناة الجزيرة القطرية فقد نفذت روسيا ورغم تعهداتها بوقف العمليات الجوية نفذت ثلاثين طلعة وغارة على مواقع الميليشيات في مدن وبلدات بصرى الشام ونعيمة وطريق السد ودرعا البلد والتي تسيطر جبهة النصرة على معظمها، وبالتوازي مع الغارات لا تزال الاشتباكات مستمرة بين فصائل غرفة البنيان المرصوص وقوات الجيش في حي المنشية التي تعتبر أحد أكبر أحياء درعا وأهمها وهو مطل بشكل مباشر على درعا المحطة مركز المدينة وعلى مبنى الأمن العسكري واللواء 132.
ووفقاً لمصادر المعارضة فإن السيطرة على الحي في حال تمت هي مهمة استراتيجية لأنه يخفف هواجس الفصائل من هجوم جديد لقوات الجيش للوصول إلى جمرك درعا القديم في حال السيطرة على هذه المنطقة فتكون بذلك قد فصلت مناطق الريف الشرقي عن الغربي وبالتالي باتت الفصائل المسلحة منفصلة عن بعضها ما يمنح الجيش فرصة كبيرة للتفرد بها .
لتفاصيل أكثر في ملف المسائية مع زهراء فارس يتحدث الخبير العسكري والعميد المتقاعد أمين حطيط: