تطورات ريف حلب الغربي.. هل تُسرّع العمل العسكري؟

آخر التطورات الميدانية بمدينة حلب وريفها

شام إف إم - خاص

أفاد مراسل «شام إف إم» في حلب بأن هدوءاً حذراً كان سائداً خلال ساعات الصباح على مختلف محاور التماس وحتى ضمن الأحياء التي استهدفتها ميليشيات هيئة تحرير الشام أمس.

وأوضح المراسل أن أحياء الخالدية، حلب الجديدة، الشهباء الجديدة، أطراف شارع النيل وحي الحمدانية، شهدت أمس قصفاً عشوائياً من قبل ميليشيات «هيئة تحرير الشام» التي وصلت إلى منطقة الراشدين بعد خروج مسلحي الزنكي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة جداً، مشيراً إلى أن الجيش رد هذه الاعتداءات بضربات مدفعية وصاروخية وضربات جوية نفذها سلاح الجو السوري الروسي المشترك باتجاه مواقع المسلحين.
وذكر مراسلنا أن الضربات التي وجهها الجيش لمسلحي «هيئة تحرير الشام»، حققت إصابات مباشرة في عمق مراكز تواجد المسلحين، وأثمرت عن تدمير مخازن ومستودعات ذخيرة كبيرة ومقتل أعداد كبيرة من مسلحي جبهة النصرة وتكبيدهم خسائر فادحة في الذخيرة.

أما عن تراجع «مسلحي الزنكي» وتقدم ميليشيا «هيئة تحرير الشام»، قال المراسل إنه من أهم العوامل التي أدت إلى سيطرة «هيئة تحرير الشام» على ريف حلب الغربي، الاعتماد على أعداد كبيرة من المقاتلين العرب والأجانب، واستخدام المفخخات خلال المعارك، مؤكداً أن العامل الأبرز هو خذلان الجانب التركي والميليشيات التابعة له كميليشيا «درع الفرات» و«غصن الزيتون» لميليشيات «نور الدين الزنكي»، حيث منعت تركيا الميليشيات الموالية لها من إرسال أية مؤازارات للزنكي، مضيفاً أن النصرة كانت فتحت مواجهات في ريف إدلب مع باقي فصائل الجبهة الوطنية للتحرير ما أدى إلى عدم تمكن هذه الفصائل من إرسال أي دعم لميليشيا «الزنكي»، وبالتالي تسهيل مهمة النصرة في التقدم.

من جانبه، تحدث الخبير العسكري والاستراتيجي هيثم حسون لـ «شام إف إم» في ملف الصباحية اليوم، أن العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها هيئة تحرير الشام قد تدفع الدولة السورية إلى تعزيز التواجد العسكري في ريف حلب الغربي.

وعلق حسون على انسحاب مسلحي الزنكي بأن: "كل المجموعات المسلحة مدعومة تركياً ولم ينسحب مسلحو الزنكي بسبب عدم امتلاكهم قدرات قتالية لإيقاف النصرة، ولكن تركيا تريد إعادة هيكلة التنظيمات الإرهابية".

وأضاف حسون: "الموضوع منسق من قبل القيادة التركية لتصبح جبهة النصرة إحدى أكبر ثلاث قوى متواجدة في المنطقة الشمالية ويمكن أن يكون تمهيداً لدعوة هذا التنظيم إلى اجتماعات لاحقة وإعطائه شرعية معينة".