تظاهرة حاشدة في نيويورك تنديداً بالعدوان على غزة

امريكا

تظاهر الآلاف في نيويورك تنديدا بالعدوان على غزة... المتظاهرون عبروا عن غضبهم من الدعم المادي الأميركي غير المحدود لإسرائيل وطافوا شوارع المدينة واختتموا تظاهرتهم أمام مقر الأمم المتحدة.

أميركي خاطب المتظاهرين فقال إن "إرهاب الدولة الإسرائيلية على شكل الإحتلال خطأ وغير شرعي وغير أخلاقي وهو ظلم".

 

نادرة هي القضايا التي يحتشد لها آلاف الأميركيين على مختلف أصولهم ومشاربهم، كما هي الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية.

 

كثير من المتظاهرين قطعوا مئات الأميال قادمين من ولايات بعيدة. وهؤلاء اليهود ساروا على الأقدام لساعات إلى ساحة كولومبوس، فعبادتهم تمنعهم ركوب السيارات في عطلة السبت. تضامنهم مع الفلسطينيين لم يتوقف يوماً".

 

"الفلسطينيون يريدون إستعادة ما كان لهم وسلب منهم"، هذا ما قاله متحدث بإسم يهود معادي للصهيونية.

 

ورأى يهودي آخر أن "حرب إسرائيل على غزة هو فصل آخر من فصول على مدى أكثر من قرن من الإستعمار الصهيوني والسلب والتطهير العرقي والعنصرية والإبادة الجماعية".

 

وآخرون حضروا قبل أيام للمشاركة. إنهم يكرهون أن بلادهم تزود العدوان بخمسة وتسعين في المئة من سلاحه.

 

خطيب آخر، قال إن "التاريخ سيدين أول رئيس أميركي أسود لأنه صديق حميم لرونالد ريغان".

 

رئيس قسم الشرق الأوسط السابق في صحيفة "نيويورك تايمز" كريس هيدجيس قال بدوره "عندما تهاجم شعباً لا يملك جيشاً ولا بحرية ولا طيران ولا مركز قيادة وسيطرة، ولا وحدات متحركة، هذه لا تسمى حرباً، "هذه جريمة قتل".

 

المتظاهرون زحفوا بالآلاف لعدة أميال في شوارع نيويورك وسط إهتمام المارة. وختموا مسيرتهم أمام مقر الأمم المتحدة.

 

أميركي من أصل فلسطيني تحدث بالعربية فرأى أن "الشعب الأميركي يتفهم القضية سنة بعد سنة"، مشيراً إلى أنه "في هذه المظاهرة الأميركيون يشاركون مع أجانب وعرب ومسلمين".

 

شاب أميركي عبر عن دعمه بطريقته الخاصة فصنع مجسم دبابة من دراجته مساندة للمقاومة في غزة، ورأى أن "هذا المجسم الرمزي كناية عن دعم لفلسطين التي يجب أن تدافع عن نفسها".

 

الأطفال أيضا شاركوا بكثافة... كيف لا وقد كانوا وقود العدوان.

 

طفلة فلسطينية من نابلس قالت إنها جاءت لتحيي المقاومة لأنها تدافع عن بلدها.

 

دماء أطفال فلسطين لم تذهب أبداً سدىً... ولن تذهب... فكلما إرتكبت إسرائيل مجزرة إرتفعت درجة الوعي عن الشعوب، لا سيما في هذه المدينة التي تعد معقلاً صهيونياً رئيسياً.