تعديل جديد على قانون البيئة

في ظل غياب التطبيق الحقيقي لقانون حماية البيئة وقانون النظافة تم في السويداء أمس وبحضور وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة كوكب داية الحفل المركزي بمناسبة يوم البيئي العربي والذي أقيم تحت شعار النظافة مسؤولية جماعية حيث أكدت الوزيرة في كلمتها أن وزارة الدولة لشؤون البيئة قد قطعت أشواطاً مهمة للارتقاء بالعمل البيئي في سورية من خلال وضعها العديد من الخطط والاستراتيجيات لمواجهة التلوث بكل أشكاله كما أنجزت تقرير حالة البيئة لعام 2010، الذي يحدد مسؤوليات ومهام الجهات المعنية كافة لإحداث التغيير المطلوب في الواقع البيئي وصولاً إلى البيئة الأفضل والاعتماد التدريجي على الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة والنظيفة، إضافة إلى ترسيخ مفاهيم العمارة الخضراء وإدخال مفهوم الاقتصاد الأخضر كما رصدت الحكومة ميزانيات خاصة في تحسين الوضع البيئي من محطات لمعالجة الصرف الصحي ومحطات تعمل بالطاقات المتجددة والنظيفة وأكدت الداية أن الوزارة قامت بإعداد مشروع لتعديل قانون حماية البيئة رقم 50 لعام 2002 لتلافي بعض الثغرات التي ظهرت نتيجة لتطبيقه على أرض الواقع، حيث شملت التعديلات إيجاد وظيفة المفتش البيئي وإحداث ضابطة بيئية إضافة إلى رفع الحد الأدنى والأعلى المنصوص عنها في القانون رقم 50 بهدف ردع الملوثين عن ارتكاب المخالفات البيئية وإيلاء الاهتمام الكافي لمواضيع التنمية البيئية المستدامة إضافة إلى إدخال مواضيع جديدة لم يتطرق لها القانون السابق مثل انتقال التلوث، حماية مكونات التنوع الحيوي.
حيث تم وضع القانون المعدل على موقع التشاركية كما تم وضع مجموعة من الاستراتيجيات أهمها العمل على الحد من تدهور نوعية الهواء داخل المدن والتي تنتج عن وسائط النقل والتدفئة والمعامل ومكبات القمامة وكذلك عن النفايات الطبية والمشعة أما الإستراتيجية الأخرى فهي العمل على الحد من تلوث الموارد المائية حيث نقوم بإجراء دراسات ورصد لواقع تلوث الأنهار والمسطحات المائية، من جهته محافظ السويداء الدكتور مالك علي أكد أن حماية البيئة باتت تعتبر من أعقد وأهم القضايا التي تستحوذ اهتمام المختصين في شتى المجالات، وأضاف: نحن في السويداء ننظر إلى محافظتنا أنها تعكس البيئة النظيفة بمدنها وقراها وطبيعتها الخلابة ثم قامت الوزيرة بتدشين المبنى الجديد لمديرية البيئة في السويداء وافتتحت معرضاً بيئياً ضم مئة عمل فني بين لوحات طبيعية وأعمال فنية من توالف الطبيعة والحفر على السنديان وجذور الأشجار، ثم توجهت الوزيرة إلى واد مظلم حيث تم إطلاق حملة النظافة هناك.
شام نيوز - الوطن