تعرّف على شروط الزراعة المنزلية وما هي الخضروات والفواكه التي نستطيع زراعتها؟

شام إف إم - لين حمدان
تزامنت الأسابيع الفائتة مع موجة ارتفاع ليست بدرجات الحرارة بل بأسعار السلع الغذائية كانت الأشد تأثيراً منذ فترة طويلة.. لربما هي ناتجة عن عدة أسباب بعضها منطقي وبعضها غير منطقي، أسباب قد تكون مفهومة لفئة معينة، إلى أنها معقدة ومتشعبة لفئة ثانية.. وبغض النظر عن الأسباب فالواقع هو ذاته والأسعار تغيرت بشكل خيالي.. كيلو الليمون المرتبط دائما بالارتفاع والقادر على القفز من ٦٠٠ إلى ١٥٠٠ ليرة، صحن البيض ب ٢٤٠٠ وبالتالي كل بيضة تأكلها تكلفك ما يقارب المئة ليرة، الفاصولياء من ٣٠٠ إلى ٢٠٠٠. لكن أشد ما ارتفع من ناحية المزروعات كان الفواكه، خاصة مع بداية موسم الفواكه الصيفية حيث تخطى الكرز حاجز ال ٢٠٠٠، والمشمش أيضاً ٢٠٠٠، أما التوت اكتفى بال ١٠٠٠... وكان ارتفاع الخضراوات هو الأقل صدمة ربما فحافظ على سوية راتب المواطن العادي.. الخيار ٤٠٠، البندورة ٢٥٠، البقدونس والكزبرة، والنعنع ١٠٠.
مع هذا الغلاء والخوف من فقدان القدرة الشرائية بشكل كامل، قرر مجموعة من السوريين تحويل منازلهم إلى "زراعية" عن طريق استغلال الأسطح و"البرندات" الواسعة وحتى الضيقة، كمحاولة لضمان نوع غذائي يكلف رأسمال بسيط إلا أنه مضمون في الأوقات الصعبة.
حول هذا الموضوع تحدث المهندس الزراعي عبد الرحمن قرنفلة عن "الزراعة المنزلية" ضمن برنامج "البلد اليوم مع ديالا حسن إذ قال إن الأسرة السورية تنفق قرابة 80% من دخلها على الغذاء وهذا يشير إلى الثقل التي تشكله المنتجات الزراعية.. مع هذا التطور الاقتصادي امتدت الزراعة لتشمل المدن أيضاً وليس فقط الريف وسط حاجة المجتمع السوري لتأمين غذاءه بعد ما مر وما سيمر، خاصة أنها موروث ثقافي والدليل على ذلك أشجار النارنج والتفاح والبرتقال الموجودة في البيوت العربية، بحسب ما قال.
وعن الناحية التطبيقية، أكد المهندس الزراعي على ضرورة وجود الشمس مالا يقل عن ست ساعات يومياً، معدداً الأنواع القابلة للزراعة البيتية ومنها الخيار، البندورة، الفاصولياء، الفول، البطاطا، والبصل.
كما ذكر عبد الرحمن الخطوات اللازمة لتنبت المزروعات وهي، عبوات مثقوبة من الأسفل، نملأها بالتراب وندعمها بمادة غذائية داعمة للتربة، نضع البذور في التربة ونتركها لتنمو بمدة تقارب الثلاثين يوم.