تعليق "جنيف-3 "

ستيفان دي ميستورا

أعلن المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا عن تعليق المحادثات الجارية في جنيف من أجل تسوية الأزمة السورية حتى يوم 25 من هذا الشهر

وقال دي ميستورا: "سمعت من الحكومة (السورية) أن عليهم القيام ببعض الإجراءات قبل أن يبدأوا مفاوضات حول المسائل إنسانية.. كما سمعت من المعارضة أن الحلول (الإنسانية) ملحة بالنسبة للشعب السوري. واستنادا إلى ذلك فإنني توصلت إلى استنتاج صريح مفاده أنه بعد أسبوع من المحادثات التمهيدية - وكانت المحادثات قد بدأت بالفعل - بقي هناك عمل كبير لا بد من إنجازه، وليس علينا وحدنا القيام به بل على الأطراف المعنية أيضا".

وتابع المبعوث الدولي قائلا: "كما قلت منذ اليوم الأول، لا أريد المحادثات من أجل المحادثات بعينها.. لا يمكن للأمم المتحدة أن تسمح بتقديم المسائل الإجرائية على حل المشكلات الإنسانية للشعب السوري، ولذا قررت إعلان فترة توقف مؤقتة، ولا يعني ذلك نهاية المحادثات، فقد أشار كلا الطرفين إلى اهتمامهما بإطلاق عملية سياسية. لقد حددت يوم 25 فبراير/شباط موعدا للجولة القادمة".

هذا وصرح الدبلوماسي الأممي بأنه ليس متشائما بشأن المحادثات قائلا: "أنا أعمل في الأمم المتحدة خلال مدة كافية كي أفهم أنه إذا كانت لديكم حرب دامت 5 سنوات وعدد هائل من المشكلات المعقدة، فيجب أن تكونوا حازمين بل وواقعيين".

ونفى المبعوث الدولي أن مواصلة أعمال القتال والضربات الجوية الروسية هي التي تسببت في تعليق المحادثات، قائلا إن المسائل العسكرية لم تكن محل النقاش في جنيف.

وقال المبعوث الدولي إنه يعول على مساهمة كل من مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سوريا في إعداد الجولة التالية من المحادثات السورية السورية. وأضاف أنه سيتوجه إلى لندن الخميس 4 فبراير/شباط لمواصلة بحث التسوية السورية.

وأجرى دي ميستورا في فندق "الرئيس فيلسون" بجنيف الأربعاء لقاء استغرق أكثر من ساعتين مع ممثلي "اللجنة العليا للمفاوضات" (أو "مجموعة الرياض") المدعومة من المملكة العربية السعودية، والتي تمثل جزءا من المعارضة، إلى جانب ما يعرف بـ"مجموعة لوزان".

وفي وقت سابق حذر دي ميستورا من فشل محادثات السلام في جنيف قائلا إنه كان سيعني قتل آمال الشعب السوري في إنهاء الحرب في البلاد.