تغير في سلوك المستهلكين السوريين لمادة الزيت.. ولم تعد هناك مؤونة!

زيت

شام إف إم- شاميرام درويش


اعتاد السوريون على مر السنوات تحضير مؤونتهم من مادة زيت الزيتون، والتي تعتبر عاملاً أساسياً في كل منزل سوري، حيث تدخل في وجبات الطعام الرئيسية، ولكن خلال السنتين الأخيرتين ارتفعت أسعار هذه المادة كما هو الحال بالنسبة لبقية السلع، وسجلت أرقاماً عالية، حيث وصل سعر "البيدون" لـمليون ونصف ل.س.

وكشفت مديرة مكتب الزيتون عبير جوهر لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" عن تغير سلوك المستهلكين في البلاد وعدم لجوئهم لشراء مؤونة العام من زيت الزيتون، كما كان سابقاً وإنما تحولوا لشراء كميات صغيرة خلال فترات قصيرة، نتيجة ارتفاع أسعاره وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وقالت جوهر: "لا يمكن للناس أن تستغني عن زيت الزيتون، ولكنها أصبحت تلجأ لشراء أي نوع بالسعر الأرخص دون الاهتمام بالجودة"، مبينةً أنه بحسب رصد الأسواق، أعلى سعر لـ "بيدون" الزيت في الأسواق مليون ومئة ألف ليرة، وبعد انتهاء الموسم ترتفع الأسعار.

وذكرت جوهر أن موسم الزيتون للعام الحالي معاومة، ونسبة الإنتاج منخفضة حيث بلغ حتى الآن حوالي 49 ألف طن، منوهةً إلى أن القطاف المبكر وعدم الالتزام بالمواعيد من قبل الفلاحين أثر على كميات الإنتاج، نتيجة التخوف من السرقة.

وبينت جوهر أن تكاليف إنتاج الزيتون ارتفعت بشكل كبير، سواء على صعيد الفلاحة، البذار، إلى تكاليف القطاف حيث تصل أجرة العامل في اليوم الواحد إلى 60 ألف ليرة، إلى جانب تضاعف أجور المعاصر.

يشار إلى أن قطاف الزيتون يتأثر بأسلوب القطاف، حيث تعتبر طريقة النبر والضرب للأشجار خاطئة، وتؤدي إلى محصول أقل من الزيت.