تفاصيل حادثة الاعتداء على فيلا الصحفي علي جمالو في محيط إدلب

تم العثور على حارس فيلا الصحفي علي جمالو (الكاتب السياسي) مقيداً على بعد 2 كيلو متر من مكان الفيلا وعليه آثار ضرب ورضوض بعد قيام 12 شخصاً باختطافه إثر مهاجمتها وحرق ونهب محتوياتها في منطقة "دير الزغب " بمحافظة إدلب ليل الاثنين الماضي.
وكان الحارس حسن عبد الله وجد مقيّداً من قبل مسلحين وبعيداً عن منزله قرابة 2 كيلو متر في حين تمكن زميله الحارس الثاني جميل الأقرم من الفرار من المجموعة.
وفي التفاصيل فقد أفاد الأقرم: أن حوالي 12 مسلحاً من الملثمين قاموا بالهجوم منتصف ليلة الاثنين الماضية على الفيلا.
وأضاف: أنه لا يعرف شيئا عن مصير زميله حسن عبد الله الذي كان يركض بين شجر الزيتون. وقال انه وبينما كان نائما في استراحة الضيوف هجم عليه اربعة من المسلحين ووضع احدهم البارودة الروسية في رأسه وقال له اين ابن الـ .... جمالو فأجابه بأنه في دمشق ولم يأت بعد، وبدؤوا بركلي بأرجلهم وصفعي على وجهي مع السباب والشتائم على الدولة وعلى رئيس الدولة وعلى صاحب الفيلا ووصفوه بعبارات مشينة وبعدها.
وتابع القول: لاحظت أن زميلي حسن تعرّض هو الآخر للضرب وأنه منكب على وجهه وأحدهم يضع قدمه فوق رقبته، ثم أخذونا أنا وحسن إلى داخل الفيلا وطلبوا فتح أبواب الأقسام الداخلية وحين قلنا لهم أن المفاتيح ليست معنا خلعوا إحدى النوافذ ودخلوا منها وبدؤوا يفتشون في كل شبر وقد لاحظت أنهم أكثر من خمسة عشر شخصاً وجميعهم يغطون وجوههم باللثام وينطقون بلهجة محلية.
وتابع: بعضهم وقف على الباب الخارجي وبعضهم الآخر أمسك بنا في حين قام الآخرون بعمليات التخريب والنهب وعندما انتهوا من القسم الداخلي عادوا بنا إلى القسم الخارجي وطلبوا أن ندير وجوهنا إلى الجدار وهم يتبادلون الحديث عن كيفية أعدامنا.. لكن في هذه اللحظة بدأ بعضهم بنقل المسروقات من داخل الفيلا الى دراجات نارية يخفونها بين الشجر فانتهزت الفرصة ورميت بنفسي من على سور الفيلا وركضت بكل ما أملك من قوّة ونجحت في الهروب الى خارج المنطقة.
بدورها قالت لجنة الأضرار المستقلة التي قامت بمعاينة موقع الجريمة: أنها تدرس الخسائر المادية التي نجمت إثر عملية الحرق والتدمير وذلك من خلال التقدير الآتي :
فقدان أحد عشر ألف كتاب بعضها نادر، وفقدان 150شريط تلفزيوني مصوّر هي الأرشيف الخاص لجمالو عندما كان مراسلا ً حربيا ً في كل من لبنان و الكويت والعراق، إضافة إلى فقدان عدد كبير من الهدايا والتذكارات الشخصية، و تدمير قسم أساسي من البناء وحرق الأبواب والنوافذ، إضافة إلى تصدع البناء الناجم عن اشتعال النيران مدة سبع ساعات ونصف في القسم الغربي من الفيلا .
أما الشرطة الجنائية فقد استكملت تحقيقاتها في جريمة الاعتداء على فيلا جمالو وأحالت الملف إلى القضاء.
وكان محافظ إدلب خالد الأحمد: أكّد أنّ الدلائل الأولية تشير إلى وجود 12 مسلحا ً، نصفهم بقي في الخارج للحراسة والنصف الآخر اقتحم القسم الداخلي من نافذة جنوبية وقام هؤلاء بنهب موجودات الفيلا ثم أضرموا فيها النار وألقوا في داخلها قنبلة مولوتوف ، الأمر الذي تسبب بإحراقها وتشويه معالمها الداخلية .
وأضاف الأحمد: أنّ قسم الأدلة الجنائية قام بفحص ساحة الجريمة ورفع البصمات ويتابع عمله للوصول إلى المجرمين .
الاقتصادي