تفاصيل معارك الشرقية.. قسد تراوح مكانها و"داعش" يمنع المدنيين من النزوح

تفاصيل معارك الشرقية.. قسد تراوح مكانها و"داعش" يمنع المدنيين من النزوح

شام إف إم – خاص

تحاول قوات سورية الديمقراطية التقدم باتجاه مدينة "هجين" بريف دير الزور الجنوبي الشرقي انطلاقاً من محور الحوامة، الأمر الذي يجعل من مشفى هجين الواقعة بالطرف الشمالي الغربي من المدينة واحدة من الأهداف الميدانية لها في معركة تخوضها ضد تنظيم "داعش" بهدف السيطرة الكاملة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

 مصادر كردية خاصة قالت، أن مجموعات قوات سورية الديمقراطية التي تحاول التقدم يقودها المدعو "خبات الشعيطي"، وذلك بعد تحييد مجموعات من الميليشيات على رأسها "مجلس دير الزور العسكري – جيش الثوار" عن المشاركة في القتال بسبب فشلهم في التقدم خلال الأيام الماضية.

وبحسب مصادر ميدانية، فمنذ يوم أمس تستمر عمليات القتال في الحوامة الذي يعد المحور الأكثر تعقيداً على المستوى الميدان نتيجة لنصب تنظيم "داعش" عدداً كبيراً من الفخاخ المتفجرة وحقول الألغام، الأمر الذي جعل من أي محاولة تقدم بري بالنسبة لـ "قسد" شبه مستحيلة، في حين كثفت مقاتلات التحالف الأمريكي غاراتها على المحور بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل "قسد" على المدينة نفسها.

جغرافياً، تبعد "قسد" ما يقارب 1.5 كم عن مشفى هجين، ولم تتمكن من تثبيت السيطرة على أي نقطة لها في الحوامة التي يجب أن تسيطر عليها قبل الدخول في عمق مناطق هجين على اتجاه المشفى، علماً إن تنظيم "داعش" اكتفى خلال اليومين الماضيين بالعمليات الدفاعية دون أن يتمكن من تنفيذ أي هجوم معاكس له على المحور المذكور، وبحسب المعلومات فقد قتل عدد من عناصر "قسد" في فخاخ متفجرة نفذها "داعش".

المعلومات الواردة من داخل مدينة هجين تفيد بسقوط ما يقارب 20 مدنياً في حصيلة تقريبية لعمليات القصف المستمرة منذ ثلاث أيام على المدينة التي تعد آخر معاقل تنظيم "داعش" الكبرى في سورية، كما أن عدداً كبيراً من المدنيين قضوا وأصيبوا بجروح نتيجة لعمليات القصف على بقية القرى الخاضعة لسيطرة التنظيم في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، خاصة "الشعفة – السوسة – البوخاطر – أبو الحسن"، وذلك دون ورود معلومات دقيقة عن عدد الضحايا في هذه المناطق.

وبحسب مصادر محلية، فإن مجموعات ميليشيا "الآسايش" المنتشرة في المناطق الواقعة إلى الشمال من بلدة السوسة تقوم بنقل النازحين إلى حقل العمر النفطي بهدف التحقيق معهم من قبل "قوات التحالف" قبل أن يسمح لهم بالانتقال إلى المخيمات أو إلى القرى التي يقطنها أقاربهم في ريف دير الزور، وبلغ عدد النازحين خلال الأيام الثلاث الماضية نحو 1200 مدني، في حين تشير التقديرات إلى وجود ما يقارب 20 ألف مدني ضمن النقاط الخاضعة لسيطرة "داعش"، علما أن التنظيم يحرم وفقاً لقواعده الدينية عملية النزوح خارج مناطق سيطرته.

يشار إلى أن القيادية في مجلس سورية الديمقراطية "إلهام أحمد"، كانت قد أكدت خلال اتصال هاتفي مع «شام إف إم» أن العمليات القتالية لـ "قسد" كانت بطيئة بفعل مجموعة من الظروف إلا أنها ستأخذ طابع أسرع خلال المرحلة الحالية، كما بررت المجازر التي ترتكبها المقاتلات الأمريكية بأنها قد تكون ناتجة عن الظروف الجوية وانعدام الرؤية.